كتب : دينا كمال
حماس ترد على كاتس: البقاء في غزة خرق لاتفاق وقف النار
ردّت حركة حماس على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، التي أعلن فيها تمسك الجيش الإسرائيلي بالبقاء داخل قطاع غزة بشكل دائم، معتبرة أن هذه التصريحات تمثل انتهاكًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، إن تصريحات كاتس تشكّل «خرقًا فاضحًا لاتفاق وقف النار»، مؤكدًا أن ما يجري يعكس نوايا إسرائيلية لمخالفة الالتزامات الموقعة.
وأضاف قاسم، في كلمة مصورة، أن الاحتلال يخطط لتهجير سكان قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يتعارض كليًا مع الخطة الأميركية الرامية إلى إحلال السلام في القطاع والمنطقة.
وجاءت تصريحات حماس عقب إعلان كاتس، في وقت سابق من اليوم، أن إسرائيل لن تنسحب من قطاع غزة، وذلك خلال مشاركته في مراسم بناء 1200 وحدة سكنية في الضفة الغربية، حيث قال: «لن ننسحب أبدًا من كل قطاع غزة».
وتابع كاتس أن الجيش الإسرائيلي سيقيم بؤرًا استيطانية في شمال القطاع «في الوقت المناسب وبالتوقيت الملائم»، قبل أن يتراجع لاحقًا في بيان صادر عن مكتبه، موضحًا أن الحكومة الإسرائيلية لا تنوي إقامة مستوطنات مدنية داخل غزة.
وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى أن وجود لواء «ناحال» داخل القطاع سيكون لأغراض أمنية فقط، دون تحديد إطار زمني لهذا الوجود.
وفيما يتعلق بالضفة الغربية، قال كاتس إن إسرائيل دخلت ما وصفه بـ«مرحلة السيادة الفعلية»، معتبرًا أن ذلك نتج عن المواقف والقوة التي أظهرتها إسرائيل بعد أحداث السابع من أكتوبر، على حد تعبيره.
ويأتي هذا التصعيد في ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة منذ العاشر من أكتوبر الماضي، وسط دعوات أميركية للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مع تأكيدات إسرائيلية ودولية بأن هذه المرحلة ستكون معقدة وصعبة التنفيذ.
وبحسب خطة السلام المدعومة من الولايات المتحدة، والتي وُقعت بين إسرائيل وحركة حماس في أكتوبر، من المفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي تدريجيًا وبشكل كامل من قطاع غزة، مع التأكيد على عدم إعادة إنشاء مستوطنات مدنية فيه.
ولا تزال الخلافات قائمة بين الطرفين بشأن الخطوات التالية، إذ تطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس ومنعها من أي دور إداري مستقبلي في القطاع، بينما تصر الحركة على الاحتفاظ بسلاحها وتطالب بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية.
كما تنص الخطة الأميركية، المؤلفة من 20 بندًا، على تشكيل قوة استقرار دولية بتفويض من الأمم المتحدة للمساعدة في حفظ الأمن والاستقرار في غزة.


