كتب : دينا كمال
حماس تطالب بتحرك عاجل لإنقاذ نازحي غزة من كارثة إنسانية
ناشدت حركة حماس الوسطاء والدول الضامنة التحرك السريع لإنقاذ أهالي قطاع غزة، عقب أمطار غزيرة تسببت مساء الاثنين في غرق مئات خيام النازحين وتطاير عدد كبير منها غرب مدينة غزة.
وقال حازم قاسم، الناطق باسم الحركة، إن الكارثة الإنسانية في القطاع تتفاقم مع وصول منخفض جوي جديد، مشيراً إلى أن خيام النازحين لا توفر أساساً أي حماية في مواجهة الظروف الجوية المختلفة.
وأضاف، في منشور عبر منصة X، أن جميع التحذيرات والمناشدات السابقة لإدخال مواد الإيواء المناسبة وبدء إعادة الإعمار لم تلقَ استجابة، منتقداً ما وصفه بعجز المجتمع الدولي عن كسر الحصار المفروض على غزة.
ودعا قاسم الوسطاء، والدول الضامنة لاتفاق وقف الحرب، إضافة إلى الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى تحرك عاجل لتفادي ما وصفه بـ«كارثة محققة».
وجاءت هذه التصريحات بعد أن أدت الأمطار الغزيرة إلى غرق مئات خيام النازحين، خصوصاً في منطقتي الشاليهات وميناء غزة غرب المدينة.
وأفاد شهود عيان بأن الرياح المصاحبة للمنخفض الجوي تسببت في أضرار واسعة بالخيام، وأدت إلى تطاير عدد كبير منها، وسط محاولات من الأهالي لتثبيت الخيام وإنقاذ مقتنياتهم من الغرق.
ويعيش النازحون أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة في ظل سوء الأحوال الجوية وتتابع المنخفضات، خاصة مع انعدام وسائل الحماية وغياب بدائل آمنة للإيواء.
شاحنات مساعدات متوقفة
وفي سياق متصل، كشفت مفوضة المساواة في الاتحاد الأوروبي، حاجة الحبيب، عن تكدس مئات شاحنات المساعدات الإنسانية المخصصة لغزة عند معبر رفح، بسبب تصنيف العديد من المواد على أنها «ذات استخدام مزدوج».
وأوضحت، خلال مؤتمر صحافي، أن بعض المساعدات تُمنع لأسباب وصفتها بغير المنطقية، مثل منع أكياس النوم بسبب لونها، والكراسي المتحركة بسبب عجلاتها، مشددة على ضرورة إدخال المساعدات بشكل كامل وليس تدريجياً مع اقتراب فصل الشتاء.
كما أشارت إلى أنه لم يُسمح لها بدخول قطاع غزة، ولم تتمكن المفوضية الأوروبية من إعادة فتح مكتبها هناك.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، قد نص على إدخال 600 شاحنة مساعدات يومياً إلى غزة، إلا أن منظمات إغاثية أكدت أن هذا العدد لم يدخل بشكل منتظم، في ظل إجراءات التفتيش والقيود المفروضة، ما أدى إلى بطء شديد في تدفق المساعدات.


