كتب : دينا كمال
اشتباه بهجوم إلكتروني يعطل أنظمة البرلمان الألماني
شهد مجلس النواب الألماني (البوندستاغ) تعطّلًا واسعًا في خدمة البريد الإلكتروني، في حادثة يشتبه مسؤولون في أنها ناجمة عن هجوم إلكتروني، تزامنًا مع محادثات أميركية–أوكرانية رفيعة المستوى استضافها المستشار الألماني فريدريش ميرز.
وأفاد ثلاثة نواب بارزين بأن أعضاء البرلمان فقدوا القدرة على الوصول إلى حسابات بريدهم الإلكتروني لأكثر من أربع ساعات، وفقًا لتقرير لصحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية.
وأوضح أحد النواب أن ما وُصف بـ”الهجوم” بدأ مع وصول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى مبنى البوندستاغ لإجراء محادثات مع رئيسة البرلمان جوليا كلوكنر.
وأشار مصدر حكومي مطّلع إلى أن الانقطاع يُشتبه في كونه هجومًا إلكترونيًا انتقاميًا، عقب قرار ألمانيا استدعاء السفير الروسي إلى وزارة الخارجية الأسبوع الماضي، على خلفية اتهامات تتعلق بحوادث تخريب وحروب هجينة.
وأضاف المصدر الحكومي: “نرجّح أننا نعرف الجهة التي تقف وراء الهجوم”، في حين امتنع متحدث باسم الحكومة عن التعليق.
وجاء تعطل البريد الإلكتروني بعد فترة قصيرة من انتهاء محادثات جمعت زيلينسكي بالمبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، بحضور جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي، داخل مقر المستشارية الألمانية، وعلى مسافة قريبة من مبنى البرلمان، لمناقشة تسوية محتملة لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.
ويأتي هذا التطور بعد أن استدعت برلين، يوم الجمعة الماضي، السفير الروسي لمواجهته باتهامات تتعلق بعمليات تخريب وهجمات إلكترونية، إضافة إلى التدخل في الشؤون الداخلية والانتخابات.
كما اتهمت الحكومة الألمانية موسكو بتنفيذ حملات تضليل تستهدف إثارة الانقسامات داخل المجتمع الألماني.
وسبق أن تعرّض البرلمان الألماني لهجمات إلكترونية نُسبت إلى قراصنة روس، إذ أعلنت الاستخبارات البريطانية في عام 2015 عن سرقة كميات كبيرة من البيانات خلال هجوم استهدف حسابات البريد الإلكتروني لعدد من النواب، إضافة إلى المستشارة السابقة أنغيلا ميركل.


