كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن قلق عميق إزاء ما وصفته بـ «التوغلات والهجمات الإسرائيلية» المتكرّرة داخل الأراضي السورية، ودعت إسرائيل إلى احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها.
جاء ذلك بعد هجوم في محيط بيت جن في ريف دمشق، أدى إلى مقتل 13 مدنيًا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين، ما أثار إدانات دولية واسعة.
في بيانها، أكّدت باريس أن أي وجود عسكري إسرائيلي داخل “منطقة فض الاشتباك” يُعد خرقًا واضحًا لاتفاقية فض النفرة لعام 1974، مطالبة بإنسحاب فوري لقوات الاحتلال.
ردود فعل دولية ومحلية مع تصاعد التوتر
التحذير الفرنسي لم يأتِ بمفرده: أكثر من دولة وشخصية دولية أعربت عن قلق مماثل من التوغلات التي تنتهك سيادة سوريا.
حكومة سوريا أعلنت أن مثل هذه العمليات تُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، مؤكّدة حقها في الدفاع عن أراضيها ووحدة أراضيها.
من جهتها، المعارضة السورية وبعض القوى الإقليمية حضّرت بيانات تدين التصعيد وتدعو المجتمع الدولي إلى التحرك لردع الاحتلال.
لماذا هذا الموقف من فرنسا مهم الآن؟
لأن باريس تستند إلى الاتفاقية الدولية (اتفاقية فض الاشتباك 1974) التي ما زالت قائمة — أي أن التوغلات تمثل خرقاً معتبراً لقانون دولي.
لأن القصف والتوغل داخل مناطق مأهولة بالسكان السوريين أسفر عن خسائر بشرية كبيرة وإضرار بالبنية التحتية، الأمر الذي يجعل من الدعوة للانسحاب والإحتكام للقانون الدولي أمرًا ملحًا.
لأن هذا التصعيد قد يوسّع نطاق الأزمة في المنطقة — وما تقوله فرنسا قد يمهّد لتحركات دبلوماسية أو ضغط دولي لتثبيت استقرار سوريا.


