كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
لقي خمسة أشخاص مصرعهم في حادث تحطم طائرة صغيرة تابعة للبحرية المكسيكية قبالة سواحل ولاية تكساس الأمريكية، أثناء تنفيذها مهمة إنسانية، في حادث مأساوي أثار حالة من الحزن والقلق لدى السلطات في البلدين.
ووفق المعلومات الرسمية، كانت الطائرة تقل ثمانية أشخاص عندما سقطت في مياه خليج غالفستون بالقرب من الساحل الجنوبي الشرقي لولاية تكساس. وأسفر الحادث عن وفاة خمسة أشخاص على الفور، فيما تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال شخصين على قيد الحياة، بينما استمرت عمليات البحث لساعات للعثور على شخص ثامن كان في عداد المفقودين.
وأوضحت البحرية المكسيكية أن الطائرة كانت تشارك في مهمة نقل طبي ذات طابع إنساني، بالتعاون مع جهة خيرية، حيث كانت في طريقها لنقل مريض، يُعتقد أنه طفل، إلى أحد المستشفيات المتخصصة في مدينة غالفستون لتلقي العلاج. وأكدت أن الطاقم كان يضم عناصر من البحرية إلى جانب مدنيين.
وفور وقوع الحادث، هرعت فرق الطوارئ وخفر السواحل الأمريكي إلى موقع التحطم، مدعومة بزوارق إنقاذ ومروحيات، حيث جرى تمشيط المنطقة البحرية المحيطة بحثًا عن ناجين أو مفقودين، وسط تنسيق مباشر مع السلطات المكسيكية.
وأشار مسؤولون محليون إلى أن الطائرة سقطت بالقرب من أحد الجسور الرئيسية التي تربط جزيرة غالفستون بالبر الرئيسي، ما استدعى اتخاذ إجراءات احترازية لتأمين المنطقة وضمان سلامة الملاحة البحرية وحركة المرور.
من جانبها، أعربت البحرية المكسيكية عن بالغ حزنها لوفاة أفراد الطاقم والركاب، وقدمت تعازيها لأسر الضحايا، مؤكدة فتح تحقيق رسمي لمعرفة أسباب الحادث، بما في ذلك فحص العوامل الفنية للطائرة والظروف الجوية وقت التحطم.
كما أكدت السلطات الأمريكية تعاونها الكامل مع الجانب المكسيكي في التحقيقات الجارية، في إطار العلاقات الثنائية والتنسيق المستمر في حوادث الطيران العابرة للحدود.
ويُعد هذا الحادث من أخطر حوادث الطيران التي تتعرض لها طائرة تابعة للبحرية المكسيكية خلال تنفيذ مهمة إنسانية، ما يعيد تسليط الضوء على المخاطر التي تواجه أطقم الطيران أثناء عمليات النقل الطبي والإغاثي، رغم الإجراءات المشددة المتبعة لضمان السلامة.
ولا تزال التحقيقات مستمرة لكشف الملابسات الكاملة للحادث، في وقت يترقب فيه الرأي العام نتائج التحقيقات لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء سقوط الطائرة في مياه خليج المكسيك.


