كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
تعرضت ناقلة نفط ترفع اسم M/T Mersin — يُعتقد أنها مرتبطة بـRussian shadow fleet — لأربع “انفجارات خارجية” يوم 27 نوفمبر 2025 بينما كانت راسية على بُعد نحو 19 كيلومتراً من السواحل حول Dakar في السنغال.
بعد الهجوم، دخل مياه بحرية إلى غرفة المحركات، وتم إجلاء الطاقم (22 فرداً) بأمان، ولم يتم الإبلاغ عن إصابات أو تلوث نفطي — رغم تفعيل السلطات السنغالية خطة طوارئ لمنع تسرب الوقود.
لماذا يُربط الحادث بالحرب الروسية–الأوكرانية؟
كثير من الناقلات التي تتعرض لهجمات في الفترة الأخيرة — في البحر الأسود، شرق المتوسط، أو الآن غرب أفريقيا — تنتمي إلى “الأسطول الخفي” الروسي، وتُستعمل لتجاوز العقوبات المفروضة على موسكو.
بعد هجمات على ناقلات قرب السواحل التركية في البحر الأسود، أعلنت شركة الشحن التركية Besiktas Shipping، مالكة Mersin، أنها ستوقف جميع عمليات الشحن ذات الصلة بروسيا “بسبب المخاطر الأمنية”.
بعض الخبراء والمحللين البحريين يعتقدون أن الهجوم قد يكون من تنفيذ كييف، في إطار استراتيجية لاستهداف صادرات الطاقة الروسية وتقويض قدرة موسكو على تمويل حربها.
تداعيات الحادث
الحادث ينذر بامتداد المواجهة البحرية إلى خارج البحر الأسود والمناطق الأوروبية إلى المحيط الأطلسي — وهو ما يعني أن أطراف الصراع باتت تنظر إلى خطوط الإمداد والطاقة الروسية في دول أبعد من أوروبا الشرقية.
شركات شحن عالمية بدأت تعيد تقييم مخاطر الملاحة مع ناقلات مرتبطة بروسيا، ما قد يؤثر على التجارة العالمية وأسعار التأمين البحري.
الحادث يزيد الضغوط على الدول الواقعة بجانب السواحل الأفريقية لتأمين سواحلها ومراقبة الملاحة البحرية عن قرب، خصوصاً في منطقة غرب أفريقيا — ما قد يفتح فصلاً جديداً من “بحر ظل” في سرد الحرب الأوكرانية.


