كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
وافق الاتحاد الأوروبي على هدف مناخي قانوني يقضي بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة الصافية بنسبة 90% بحلول عام 2040 مقارنة بمستويات 1990.
يشترط الهدف أن تحقق دول التكتل خفضًا داخلياً بنسبة 85% من الانبعاثات بحلول 2040، بينما يُسمح بتعويض حتى 5% من الخفض المطلوب عبر استخدام أرصدة كربون دولية.
الاتفاق يُعد خطوة مهمة في مسار التزام التكتل نحو “حياد كربوني” بحلول 2050، ويتضمن إطاراً قانونياً يدعم التحول إلى اقتصاد أنظف ويعطي وضوحاً للشركات والمستثمرين بشأن سياسات الطاقة والمناخ في السنوات المقبلة.
ردود الفعل: مهدئة وصارمة في آن واحد
رغم الطموح، ترى بعض جماعات البيئة أن الهدف ليس كافياً في ظل ما اعتبروه “تراجُعاً في وتيرة التصدي لتغير المناخ” مقارنة بالدعوات التي طالبت بتخفيضات أعمق وأكثر جدية.
أما بعض الصناعات الأوروبية فقد حذّرت من أن التزام خفض الانبعاثات بهذا القدر بسرعة قد يضر بقدرتها التنافسية، ويسبب تأثيرات اقتصادية على بعض القطاعات — خصوصاً الصناعات الثقيلة.
لماذا الآن؟ سياق وأهمية القرار
الهدف الجديد يأتي ضمن تحديث قانون المناخ الأوروبي، في إطار ما يُعرف بالسياسات المناخية والتشريعات ضمن الصفقة الخضراء الأوروبية.
ويُمثّل هذا الاتفاق خط الانتقال قبل الذروة الأكبر: الحياد الكربوني في 2050، ما يعني أن السنوات القادمة ستكون حساسة في كيفية تنفيذ الدول لخططها الوطنية، وإعادة هيكلة اقتصاداتها لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.


