كتب : يسرا عبدالعظيم
الحاج أليكو دانجوتي: من طالب في مصر إلى أغنى رجل في إفريقيا بثروة تجاوزت 25 مليار دولار
أليكو دانجوتي، المعروف بلقب «الحاج» أليكو دانجوتي، يُعد أغنى رجل في إفريقيا وواحدًا من أبرز رجال الأعمال الصناعيين في العالم، إذ تمتد إمبراطوريته الصناعية إلى عشرات الدول، وتؤثر في قطاعات حيوية مثل الأسمنت، البترول، الأسمدة وغيرها، محققًا ثروة ضخمة تقدر بـ25.6 مليار دولار وفق فوربس في نهاية 2025.
أبرز المحطات في حياة دانجوتي:
وُلد عام 1957 في مدينة كانو شمال نيجيريا وسط أسرة تجارية عريقة.
توفي والده وهو في الثامنة، وتولى جده لأمه تربيته، مما شكّل بداياته التجارية.
في طفولته كان يشتري الحلوى ليعيد بيعها ويحتفظ بالأرباح لنفسه، مما كشف عن ميوله التجارية المبكرة.
مسلم ملتزم ويحمل لقب «الحاج»، ودرس في جامعة الأزهر في القاهرة حيث حصل على شهادة في إدارة الأعمال عام 1977.
بدأ حياته المهنية بعد العودة إلى نيجيريا بقرض من عمه لبدء مشروع في تجارة الإسمنت.
أسّس عام 1981 المجموعة التي أصبحت لاحقًا مجموعة دانجوتي، أكبر تكتل صناعي في غرب إفريقيا.
ساهم في تنويع أعماله لتشمل السكر، الدقيق، الأسماك، الحديد وغيرها خلال الثمانينيات والتسعينيات.
في عام 2000، اشترى شركة بينو للأسمنت من الحكومة، ثم أسّس أكبر مصنع أسمنت في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في 2003.
يمتلك نحو 85% من أسهم دانجوتي للأسمنت المتداولة في البورصة، وقد توسّعت أعماله في أكثر من 17 دولة إفريقية.
كان من أوائل رجال الأعمال في إفريقيا الذين أسّسوا مصافي بترول ضخمة ومجمعات بتروكيماويات، واستمرت تلك المشاريع لسنوات حتى بدأ تشغيلها في 2024 بعد إنشائها بتكلفة 20 مليار دولار.
أسّس مؤسسة أليكو دانجوتي (ADF) في 2014 بتمويل أولي 1.25 مليار دولار لدعم الصحة والتعليم وتمكين الشباب في إفريقيا.
حصل على العديد من الأوسمة الرفيعة من دول إفريقية مثل الكاميرون والنيجر والسنغال تقديرًا لإسهاماته الاقتصادية والإنسانية.
دانجوتي حافظ على لقب أغنى رجل في إفريقيا لسنوات عديدة، وهو يتقدّم باستمرار في تصنيف فوربس لقائمة أثرياء العالم.
ثروته الحالية تُقدّر بحوالي 25.6 مليار دولار مع استمرار توسّع أعماله الصناعية والزراعية والطاقة.
يمتد تأثير مجموعة دانجوتي عبر قطاع الأسمنت في إفريقيا إلى النفط والبتروكيماويات والأسمدة والمشاريع الإنسانية.
في مجمل المسيرة، يجمع دانجوتي بين الخبرة التجارية التقليدية والتعليم الأكاديمي والفكر الصناعي الحديث، مما جعله شخصية بارزة في الاقتصاد الإفريقي ومثالًا على النجاح الذي ينبع من رؤية صناعية طموحة.


