كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
قال إيلون ماسك، في تعليق أثار جدلاً واسعًا، إن العالم قد يشهد «حربًا كبرى — وربما نووية» خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة، مؤكدًا أن «الحرب حتمية».
وأضاف ماسك أن التوتر المتصاعد بين القوى العالمية والسباق على التسلّح، إلى جانب الصراعات الإقليمية، تجعل الاشتباك مسألة وقت فقط — وأنه لا يستبعد نشوب صراع مدمر بحلول عام 2030.
لماذا هذا التحذير مهم
تصريحات ماسك تأتي في وقت تشهد فيه العالم عدة بؤر صراع، وتزايد في التوترات بين دول كبرى — ما يجعل عالمًا أكثر هشاشة.
ماسك، بصفته رجل أعمال مؤثر في قطاع التكنولوجيا والفضاء، وكصاحب رأي يُتابَع دولياً، تعطي كلماته وزناً كبيراً في النقاشات حول الأمن العالمي والمستقبل — وهو ما قد يؤثر على سياسات حكومات واستثمارات.
حتى لو كانت توقعاته مثيرة للجدل، تثير تساؤلات مهمة: ما مدى استعداد المجتمع الدولي والأمم لحماية البشرية؟ وما دور القادة والفكر في منع مثل هذا السيناريو؟
السياق الأوسع — تحذيرات متنامية من مخاطر النووي
تصريحات ماسك ليست الوحيدة. فمسؤولون دوليون وتحذيرات من خبراء نوويين يُشيرون إلى أن خطر صراع نووي يلوح في الأفق، خصوصًا إذا توسع عدد الدول النووية أو وقعت أزمات سياسية أو أمنية حادة.
من ضمن هذه المخاطر: تسرب أسلحة نووية، سباق تسلّح جديد، استخدام مرتزقة أو جهات غير نظامية — ما يجعل الوقاية والتعاون الدولي ضرورة عاجلة.
—
ماذا يعني هذا لنا كبشر
ضرورة تعزيز الدبلوماسية الدولية، التقريب بين الدول، ووقف سباق السلاح قبل أن يتجاوز نقطة اللاعودة.
أهمية رفع الوعي العام حول مخاطر الحرب النووية، وتأثيرها على البيئة والبشرية — ليس فقط في دول النزاع، بل عبر العالم.
الحاجة إلى تفعيل مؤسسات سلام عالمية تدافع عن حقوق الإنسان والاستقرار، بدل الانغماس في توترات سياسية أو اقتصادية.
توقعات مثل توقع ماسك تبقى استشرافية — ليس مؤكّدة 100%. لكنها تعمل كصفارة إنذار: إذا تجاهلنا مؤشرات الخطر، قد نصحو على واقعٍ يصعب تغييره لاحقاً.


