كتب : دينا كمال
فروق العدوى والأعراض بين الإنفلونزا وكورونا.. دليل مبسّط للتمييز
مع تزايد انتشار الأمراض التنفسية في موسم الشتاء، يتصاعد القلق بين المواطنين بشأن القدرة على التفرقة بين الإنفلونزا الموسمية وفيروس كورونا، خاصة مع التشابه الكبير في الأعراض بينهما. ورغم هذا التشابه، فإن لكل منهما خصائص مختلفة من حيث سرعة العدوى وشدة المرض والفئات الأكثر عرضة للمضاعفات، وذلك وفقًا لبيانات مركز السيطرة على الأمراض (CDC).
الفرق الأساسي بين الفيروسين
يرجع اختلاف المرضين إلى أن كلاً منهما مصدره فيروس مختلف تمامًا؛ ففيروس كورونا سببه SARS-CoV-2 الذي ظهر نهاية 2019، بينما تتسبب في الإنفلونزا فيروسات A وB. وتشير أحدث الدراسات إلى أن كورونا يتمتع بقدرة أعلى على الانتشار وربما يسبب حالات أشد خطورة.
الأعراض
تتداخل أعراض المرضين بشكل كبير، مما يجعل التفريق بينهما بالأعراض وحدها أمرًا غير ممكن.
ومن أبرز الأعراض المشتركة: ارتفاع الحرارة، السعال، ضيق التنفس، الإرهاق، التهاب الحلق، سيلان الأنف، صداع وآلام العضلات، إضافة إلى القيء والإسهال لدى الأطفال. فيما يعد فقدان الشم والتذوق أكثر شيوعًا مع كورونا.
التشخيص
لا يمكن الاعتماد على الأعراض لتحديد نوع العدوى، إذ يظل الفحص المعملي الوسيلة الأدق، خاصة مع توفر اختبارات تكشف عن الفيروسين معًا.
سرعة ظهور الأعراض
تختلف فترة الحضانة بين الفيروسين؛ فالإنفلونزا تظهر أعراضها خلال 1–4 أيام، بينما يحتاج كورونا نحو 2–5 أيام وقد تمتد المدة حتى 14 يومًا، مما يزيد احتمالية نقل العدوى دون ملاحظة مبكرة للأعراض.
مدة العدوى
يبدأ مريض الإنفلونزا في نقل الفيروس قبل ظهور الأعراض بيوم واحد، وتبلغ العدوى ذروتها خلال الأيام الثلاثة الأولى، بينما قد يظل الأطفال وأصحاب المناعة الضعيفة ناقلين للعدوى لفترة أطول.
أما كورونا فقد ينتقل قبل ظهور الأعراض بيومين أو ثلاثة، وتصل العدوى لذروتها قبل يوم من بدء الأعراض، وتستمر عادةً لنحو 8 أيام، وقد تحدث العدوى حتى دون ظهور أعراض على الإطلاق.
طرق الانتقال
تتم العدوى في المرضين عبر الرذاذ التنفسي، أو ملامسة الأسطح الملوثة، أو التواجد في أماكن مغلقة ضعيفة التهوية. لكن كورونا يمتاز بقدرة أعلى على الانتشار وظهور حالات “الانتشار الفائق” التي قد ينقل فيها شخص واحد العدوى لعدد كبير.
الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات
يتشارك المرضان في خطورتهما على كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والحوامل، والرضع، والأطفال، مع كون الأطفال أكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا مقارنة بكورونا.
بينما تزيد خطورة كورونا بسبب احتمالات الإصابة بكورونا طويل الأمد، ومتلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة لدى الأطفال، والجلطات الدموية.
العلاج
تعتمد معالجة الإنفلونزا على الأدوية المضادة للفيروسات، وتكون أكثر فاعلية عند استخدامها خلال أول 48 ساعة.
أما علاج كورونا فيتضمن أدوية مضادة للفيروسات معتمدة للحالات الأكثر خطورة، ويجب البدء بها خلال 5–7 أيام من ظهور الأعراض، وتختلف خطة العلاج حسب حالة المريض وعوامل الخطورة.


