كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أثارت تحقيقات فساد جديدة داخل أروقة بروكسل قلقاً شديداً بشأن مصداقية مؤسسات الاتحاد الأوروبي، خاصة بعد أن طالت الاتهامات قيادات بارزة، ما يضع European Union أمام اختبار مصيري للشفافية والنزاهة.
في هذا السياق، أُخضِع تحقيق جنائي واسع لمسؤولين من الجهاز الدبلوماسي للاتحاد — وتحديداً ضمن European External Action Service (EEAS) — بسبب شبهات احتيال في عقود تمويل الأكاديميات الدبلوماسية التابعة للاتحاد، وهي اتهامات تشمل فساد، تضارب مصالح، خرق سرية مهنية، وإساءة استخدام المال العام.
إحدى المفاجآت الكبرى كانت توقيف Federica Mogherini، رئيسة سابقة للسياسة الخارجية للاتحاد ورئيسة حالية لأكاديمية دبلوماسية، إضافة إلى مسؤولين آخرين من المفوضية، مما زاد من حدة الضغوط على قيادة المفوضية الأوروبية.
وفي رد فعل شمل المؤسسات الأوروبية، أعربت نائبة رئيسة المفوضية عن صدمتها، مؤكدة أن هذه التحقيقات يجب أن تُتابع بجدية، لأن الأموال المعنية تمثل موارد دافعي الضرائب، وأن “الثقة في مؤسسات أوروبا تحتاج إلى أن تُدافع”.
في ضوء هذه التطورات، بات نفوذ فون دير لاين موضع تساؤل — ليس فقط داخل المؤسسة التي ترأسها، بل أيضاً على مستوى كامل التكتل الأوروبي، الذي يعاني أصلاً من توترات في صراعات النفوذ داخل هيكلياته الدبلوماسية والتنفيذية.


