كتب : دينا كمال
تقنية صينية تُسرّع إنتاج فيديوهات الذكاء الاصطناعي 200 مرة
كشف باحثون صينيون عن تقنية جديدة من شأنها إحداث نقلة نوعية في إنتاج فيديوهات الذكاء الاصطناعي، عبر تقليص زمن التوليد إلى ما يقترب من الزمن الحقيقي.
وأظهرت ورقة بحثية حديثة أن التقنية، التي تحمل اسم TurboDiffusion، تُمكّن من تسريع إنتاج الفيديو بما يصل إلى 200 ضعف دون التأثير على جودة الصور، ما يفتح الباب أمام استخدامات تجارية وتفاعلية واسعة.
وأوضح باحثون من جامعة تسينغهوا في بكين، بالتعاون مع شركة Shengshu وجامعة كاليفورنيا – بيركلي، أن التقنية نجحت في تقليص زمن إنشاء فيديو مدته خمس ثوانٍ من أكثر من ثلاث دقائق إلى 1.9 ثانية فقط، عند اختبارها على جهاز مزود ببطاقة Nvidia RTX 5090.
وفي حالة الفيديو عالي الدقة، انخفض زمن التوليد من نحو 80 دقيقة إلى 24 ثانية على الجهاز نفسه، وفق نتائج الاختبارات الواردة في الدراسة.
ويأتي هذا التطور في وقت لا تزال فيه منصات كبرى تعاني من بطء نسبي، إذ تستغرق عملية إنشاء مقاطع قصيرة عدة دقائق، ما يعكس الفارق الكبير الذي تحققه التقنية الجديدة.
ويرى مراقبون أن TurboDiffusion تعكس التقدم المتسارع الذي يحققه الباحثون الصينيون في مجال توليد الفيديو بالذكاء الاصطناعي، منذ الكشف عن نماذج منافسة مطلع عام 2024، في سباق تقني يزداد حدة.
وقال محلل الصناعة كيون شو إن تسريع إنتاج الفيديو يمثل نقطة تحول رئيسية، لأنه يزيل أحد أبرز العوائق أمام دمج هذه النماذج في سلاسل الإنتاج الإبداعي والتجاري.
وعزا الباحثون هذا الإنجاز إلى ابتكارات في تدريب النماذج، أبرزها استخدام تقنية “الانتباه الخطي المتناثر”، التي تتيح للنموذج التركيز على البيانات الأكثر أهمية، ما يقلل زمن المعالجة وتكلفة الحوسبة.
من جهتها، اعتبرت مؤسسة AI Native Foundation أن TurboDiffusion تنقل الذكاء الاصطناعي من مرحلة التوليد البطيء إلى التوليد الفوري، بما يتيح تطبيقات آنية في قطاعات متعددة.
وأضافت المؤسسة أن التقنية ستُمكّن الشركات من إنتاج الفيديو بسرعة أكبر وتكلفة أقل، مشيرة إلى أن إتاحتها كمشروع مفتوح المصدر يعزز فرص انتشارها واعتمادها عالميًا.


