كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
من أبرز العلامات التي قد تظهر في البول إذا كان هناك ضرر في الكبد: تغيّر لون البول إلى لون «غامق» (كالشاي أو الكولا)، نتيجة لزيادة صبغة البيليروبين التي يبدأ الكبد بالتخلّص منها عن طريق الكلى.
في بعض الحالات، قد يتم رصد بول رغوي (رغوة في البول) أو رائحة غريبة، ما قد يدل على تسرب بروتينات أو نفايات عن طريق الكلى — وهو ما قد يرتبط بتدهور وظائف الكبد.
إذا صاحب ذلك البول الداكن أعراض أخرى مثل اصفرار لون الجلد أو العينين (يرقان)، حكة في الجلد، غثيان، تعب مستمر أو تغير في لون البراز (باهت أو رمادي)، فقد يكون ذلك إشارة إلى توقف الكبد عن تصفية الفضلات بشكل طبيعي.
علامات وأعراض إضافية مترافقة مع مشاكل الكبد
الشعور بتعب دائم أو ضعف عام، حتى بعد الراحة.
ألم أو انزعاج في الجانب العلوي الأيمن من البطن، أحيانًا مع تورّم في البطن أو انتفاخ.
حكة في الجلد، خصوصاً اليدين أو القدمين، أو سهولة ظهور الكدمات أو نزيف من جروح بسيطة — لأن الكبد المتضرّر لا يُنتج ما يكفي من عوامل التجلّط.
براز باهت، شاحب أو رمادي، نتيجة لضعف إفراز الصفراء من الكبد.
تورّم في الساقين أو الكاحلين (وذمة) أو تراكم سوائل في البطن — قد يصل الأمر في الحالات المتقدمة إلى استسقاء.
غثيان، فقدان الشهية، غثيان مستمر أو قيء دون سبب واضح — لأن الكبد المتعب يضطر إلى التخلص من السموم بطرق أقل كفاءة.
لماذا البول أول مؤشر قد يظهر؟
يرتبط لون البول بشكل مباشر بعملية إخراج الفضلات والصبغات الزائدة في الجسم. عندما يفشل الكبد في معالجة «البيليروبين» بشكل صحيح، يرتفع تركيزه في الدم، فتتولى الكلى إخراجه فتظهر البول بلون داكن. لهذا، يمكن أن يكون البول أول علامة خارجية تُظهر وجود مشكلة كبدية — حتى قبل ظهور اليرقان أو الأعراض الجلدية.
متى يجب أن تراجع الطبيب فورًا
إذا لاحظت تغيراً persistently في لون البول (غامق جدًا أو غير معتاد)، خصوصًا إذا صاحبه بول رغوي، رائحة قوية، تعب مستمر، اصفرار في الجلد أو العينين، أو تغيير في لون البراز.
إذا كانت هناك حكة جلدية مستمرة، ألم في الجانب الأيمن من البطن، أو تورّم في الساقين/البطن.
إذا ظهر نزيف أو كدمات بسهولة حتى بعد إصابات خفيفة.


