كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
انتشرت في الآونة الأخيرة مستحضرات تجميل تحتوي على سم النحل، الذي أصبح مكونًا شائعًا في بعض الكريمات والزيوت ومستحضرات العناية بالبشرة، بحجة أنه يمنح البشرة نضارة وشبابًا ويقلل من ظهور التجاعيد. ورغم الشعبية المتزايدة لهذه المنتجات، يحذر الخبراء من التعامل معها دون معرفة دقيقة بمكوناتها وتأثيراتها المحتملة.
ويشير الأطباء وخبراء الجلد إلى أن سم النحل يحتوي على مركبات طبيعية قادرة على تحفيز إنتاج الكولاجين في البشرة، ما قد يقلل من علامات الشيخوخة ويجعل الجلد يبدو مشدودًا وأكثر حيوية. وقد أظهرت بعض الدراسات أن الاستخدام المنتظم لمستحضرات تحتوي على سم النحل يمكن أن يمنح نتائج ملحوظة في تحسين مرونة الجلد وتقليل الخطوط الدقيقة.
مع ذلك، يحذر الخبراء من التحسس وردود الفعل الجلدية، إذ قد يعاني بعض الأشخاص من طفح جلدي أو حكة أو احمرار عند استخدام منتجات تحتوي على سم النحل، خاصة إذا كانوا يعانون من حساسية تجاه لسعات النحل. كما يشددون على ضرورة اختبار المنتج على منطقة صغيرة من الجلد قبل الاستخدام المنتظم، لتجنب أي مضاعفات.
من جانب آخر، ينصح خبراء التجميل بعدم الاعتماد فقط على مستحضرات سم النحل كمصدر للشباب والنضارة، مؤكدين أن العناية بالبشرة تتطلب اتباع نظام متكامل يشمل التغذية الصحية، الترطيب المنتظم، الحماية من الشمس، واستخدام منتجات مناسبة لنوع البشرة. ويضيفون أن منتجات سم النحل قد تكون فعالة كمكمل، لكنها ليست بديلًا عن الروتين الصحي للبشرة.
كما يشدد الخبراء على أهمية شراء منتجات موثوقة ومرخصة، والتأكد من خلوها من مكونات ضارة أخرى قد تتسبب في تهيج الجلد أو أضرار طويلة المدى. ويُفضل دائمًا استشارة طبيب الجلدية أو مختص التجميل قبل إدخال أي مكون جديد على روتين العناية بالبشرة، لضمان تحقيق الفوائد دون التعرض للمخاطر.
ويشير المحللون إلى أن الطلب على مستحضرات سم النحل في التجميل سيستمر في الارتفاع بسبب انتشار المعلومات عن فوائده الطبيعية، إلا أنهم يحذرون من المبالغة في استخدامها أو الاعتماد عليها بشكل كامل دون دراسة شخصية لحالة البشرة والحساسية المحتملة.


