كتب : هدى رضي
يُعتبر يوم المرأة البحرينية مناسبة وطنية عميقة الجذور في ضمير كل بحرينية، حيث يعكس هذا اليوم مكانة المرأة ودورها المحوري في بناء هذا الوطن. بينما يحتفي العالم بيوم واحد فقط هو اليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس، تتمتع المرأة البحرينية بمكانة خاصة
من خلال يومين مخصصين للاحتفاء بها: يوم عالمي تشارك فيه النساء في مختلف أنحاء العالم، ويوم وطني خاص تم إقراره من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة ملك البلاد ورئيسة المجلس الأعلى للمرأة، ليكون في الأول من ديسمبر من كل عام.
إن تخصيص يوم وطني للمرأة البحرينية يعدّ أكثر من مجرد احتفال؛ إنه تتويج لمسيرة ملهمة من الإنجاز والعطاء، ورسالة اعتزاز بمكانتها كشريكة فاعلة في النهضة الحديثة للبحرين. في هذا اليوم، يتم تسليط الضوء على التقدم الذي أحرزته المرأة البحرينية في مجالات متعددة مثل التعليم والصحة والاقتصاد والتكنولوجيا، وكذلك في مواقع اتخاذ القرار والمناصب القيادية.
لقد كانت هذه المسيرة الزاهرة محاطة برعاية ملكية ودعم مباشر من المجلس الأعلى للمرأة، الذي شكل منذ تأسيسه رافعة مهمة لتعزيز مكانة المرأة البحرينية من خلال استراتيجيات واضحة ورؤى طموحة. اليوم، تُعتبر المرأة البحرينية نموذجاً يُحتذى به على مستوى المنطقة والعالم، بفضل مؤهلاتها وإنجازاتها الملحوظة في مختلف الميادين.
شعار يوم المرأة البحرينية هذا العام: “المرأة البحرينية… تميّز، ابتكار، إبداع”، يُعبر بدقة عن ما وصلت إليه المرأة من مكانة. هذا الشعار يبرز دورها كقائدة ومبادرة ومبتكرة تسهم في تشكيل اقتصاد وطني يرتكز على المعرفة والتنافسية والإبداع.
بهذه المناسبة المهمة، أقدم أسمى آيات التهاني والتبريكات لكل امرأة بحرينية ساهمت في بناء وطنها من خلال القراءة والتعلم والعمل، ولكل امرأة تخط قصة نجاح جديدة تضاف إلى سجل إنجازات البحرين.
كما أرفع أسمى آيات الولاء والشكر لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، حفظها الله، على دعمها المتواصل للمرأة البحرينية وإيمانها بإمكاناتها في التميز والإبداع، مما جعل البحرينية تُسطر قصة نجاح وطنية وعالمية تتباهى بها.


