كتب : يسرا عبدالعظيم
Apple Inc. وMicrosoft Corporation تدخلان نادي الشركات ذات القيمة السوقية 4 تريليونات دولار
دخلت شركتا التكنولوجيا العملاقتان Apple وMicrosoft مرحلة تاريخية جديدة بعد أن تجاوزتا قيمة سوقهما الإجمالية عتبة 4 تريليونات دولار أمريكي، ما يجعلهما الآن من بين أندر الكيانات الاقتصادية في العالم التي تصل إلى هذا الرقم الضخم.
نقلة نوعية في عالم التكنولوجيا والاقتصاد
أعلنت Apple أنها أصبحت ثالث شركة عامة في التاريخ تتخطى قيمة سوقية قدرها 4 تريليونات دولار، بعد Nvidia Corporation وMicrosoft.
Microsoft كانت قد حقّقت هذا الإنجاز مسبقًا، إذ وصلت قيمة شركتها إلى نحو 4.1 تريليون دولار مع عوائد قوية من أنشطة الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.
أسباب الوصول إلى هذا الرقم القياسي
ارتفاع الطلب على منتجات Apple، خصوصاً من جيل iPhone 17 وإطلاق iPhone Air بتصميم جديد، ساهم في تعزيز ثقة المستثمرين.
نمو كبير في خدمات Apple وخط إنتاجها من البرمجيات، إضافة إلى توقع تخطّي الإيرادات السنوية لخدماتها حاجز الـ100 مليار دولار.
من جانب Microsoft، دفعة قوية من أعمال الحوسبة السحابية (Azure) والذكاء الاصطناعي (بما في ذلك استثمارها في OpenAI) عزّزت النمو المالي.
يشير هذا الرقم إلى أن شركتي Apple وMicrosoft أصبحتا تُعدان ليس فقط شركات تكنولوجيا، بل عملاقين اقتصاديين عالميين يُمكن مقارنتهما بجيوش اقتصادية.
الدخول في “نادي التريليونات” يمثّل اعترافًا من أسواق المال بأن هذه الشركات تمتلك مقومات نمو طويل الأجل، خصوصاً في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
لكنّ هناك من يُحذّر: “عندما تصل القيمة إلى هذا المستوى، تصبح الشركتان تحت عدسة أكبر للمستثمرين والمراقبين، ويزداد توقعهم لسرد قصص نمو مستقبلية أكبر من الواقع”.
رغم الإنجازات، إلا أن Apple تواجه شكوكًا حول استراتيجيتها في الذكاء الاصطناعي وتنافسها مع الشركات الأخرى.
Microsoft رغم النجاحات، لا بدّ أن تحافظ على وتيرة النمو وإيرادات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، وإلاّ قد تعرّض نفسها لتصحيح في السوق.
التقييمات المرتفعة تلقى دائمًا انتباهًا من جهات تنظيمية واستثمارية، مما قد يزيد المخاطر.
باختصار، Apple وMicrosoft لم يتجاوزا “نقطة 4 تريليونات دولار” فحسب، بل عبّرا عن مرحلة جديدة من اقتصاد التكنولوجيا حيث الشركات الكبرى لم تعد مجرد مُصنّعة أو مقدّمة خدمات، بل أصبحت قوى محركة للاقتصاد العالمي.


