كتب : دينا كمال
أميركا تطلق أول خدمة تخزين بيانات بالحمض النووي
قدمت شركة أميركية متخصصة في التكنولوجيا الحيوية Atlas Eon 100، أول خدمة تجارية قابلة للتوسع لتخزين البيانات الرقمية عبر الحمض النووي الاصطناعي، مع قدرة على الاحتفاظ بالمعلومات لآلاف السنين.
تستبدل التقنية الجديدة الوسائط التقليدية مثل الأقراص الصلبة والـSSD والأقراص الضوئية، بتحويل البيانات الرقمية (0 و1) إلى شيفرة جينية مخزنة في DNA اصطناعي مُجفف، لا يحتاج للكهرباء أو صيانة.
أكد مؤسس الشركة بيل بانياي أن Atlas هي الوحيدة عالمياً التي تقدم منتجات تخزين قائمة على الحمض النووي على نطاق واسع، مشيراً إلى أن المنتج جاء بعد أكثر من عشر سنوات من التطوير والابتكار.
وتتيح التقنية تخزين الصور والوثائق والفيديوهات والمحتوى الثقافي بكثافة أعلى ألف مرة من الوسائط الحالية، مع موثوقية تصل إلى %99.99999999999، ما يجعلها مناسبة للأرشيفات العائلية، المستندات القانونية، الأعمال الفنية، التراث الثقافي، الأفلام، المخطوطات، وبيانات الأبحاث والمؤسسات الحكومية.
يمكن للمتاحف والجامعات والحكومات الاستفادة من الخدمة لتأمين اللغات المهددة بالانقراض، ومسح القطع الأثرية والمجموعات التاريخية.
تأتي هذه الخطوة مع تصاعد كمية البيانات عالمياً، حيث تقدم تقنية الحمض النووي حلاً أكثر استدامة وكفاءة مقارنة بالوسائط التقليدية، مع سهولة النسخ والنقل.
تشير الشركة إلى أن Atlas Eon 100 يمثل البداية لسلسلة منتجات أكبر، مع خطط لتخزين بيانات بسعات تصل إلى مستوى التيرابايت داخل الحمض النووي، لتصبح البيانات قادرة على النجاة لفترات تتجاوز عمر الإنسان والتقنيات التقليدية.


