كتب : دينا كمال
أمازون تضيف ميزة تعرّف وجوه بالذكاء الاصطناعي إلى كاميرات Ring
بدأت أمازون في إطلاق ميزة جديدة تعتمد على التعرف على الوجوه داخل كاميرات جرس الباب Ring في الولايات المتحدة، وهو تحديث أثار نقاشاً واسعاً بين من يراه خطوة عملية وآخرين يصفونه بأنه مثير للمخاوف.
وتتيح الميزة، التي تحمل اسم “Familiar Faces”، للمستخدمين إنشاء قاعدة تضم حتى 50 وجهاً لأشخاص يترددون على المنزل بانتظام، سواء من الأسرة أو الجيران أو مقدمي الخدمات. وعقب تحديد اسم الشخص داخل التطبيق، تتولى الكاميرا التعرف عليه وإرسال إشعار مخصص مثل: “الأم عند الباب” بدلاً من التنبيه التقليدي.
ولا تعمل الخاصية تلقائياً، إذ يلزم تشغيلها من إعدادات التطبيق. كما يمكن إدراج أسماء من سجل الأحداث أو من مكتبة الوجوه، مع إمكانية تعديلها أو دمجها أو حذفها في أي وقت. وتؤكد الشركة أن البيانات البيومترية يتم تشفيرها بالكامل، وأن الوجوه غير المسماة تُحذف تلقائياً بعد شهر.
ورغم ذلك، واجهت الميزة اعتراضات من منظمات حماية المستهلك مثل EFF، إضافة إلى انتقادات سياسية، أبرزها من السيناتور الأميركي إد ماركي الذي طالب بإلغائها تماماً.
وتستند هذه المخاوف إلى تاريخ سابق للشركة في التعاون مع جهات إنفاذ القانون، بما في ذلك إتاحة طلب تسجيلات المستخدمين مباشرة في فترات سابقة، فضلاً عن شراكات حديثة مع شركات مراقبة معتمدة على الذكاء الاصطناعي. كما تعرضت Ring لثغرات سابقة دفعت بسببها غرامة بلغت 5.8 ملايين دولار عام 2023 بعد السماح لموظفين بالوصول لمقاطع المستخدمين لسنوات، إلى جانب تسرب بيانات حساسة على الإنترنت المظلم.
وبسبب هذه المخاطر، تحظر قوانين الخصوصية المحلية تشغيل الميزة في ولايات مثل إلينوي وتكساس، وفي مدينة بورتلاند بولاية أوريغون.
وردّت الشركة على تساؤلات منظمات الخصوصية بأنها تعالج البيانات في السحابة، ولا تستخدمها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، كما أنها تقنياً لا تستطيع تحديد كل المواقع التي يظهر فيها الأشخاص عبر كاميرات المستخدمين.
لكن منظمات الحقوق الرقمية ترى أن هذه التأكيدات تتعارض مع أدوات أخرى توفرها الشركة، مثل أداة Search Party التي تعمل على فحص شبكة كاميرات الجيران للبحث عن الحيوانات المفقودة. وقال محامي EFF ماريو تروخيو إن المرور أمام باب منزل لا ينبغي أن يعني التخلي عن الخصوصية، مؤكداً أن تشغيل هذه الميزة يفرض ضرورة تدخل الجهات المنظمة لتعزيز حماية البيانات البيومترية.