كتب : يسرا عبدالعظيم
العليمي يؤكد على ضرورة الشراكة الدولية لحماية الدولة اليمنية
التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، بسفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن في الرياض، بحضور رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك. وأكد العليمي أن الشراكة مع المجتمع الدولي ليست مجرد مساعدات، بل هي مسؤولية مشتركة لحماية الدولة ودعم مؤسساتها الشرعية، والحيلولة دون تكريس منطق السلطات الموازية.
ونقل العليمي للسفراء التطورات الأخيرة في المحافظات الشرقية، مشيرًا إلى أن الإجراءات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي تمثل تهديدًا لوحدة القرار الأمني والعسكري وتقويضًا لسلطة الحكومة الشرعية. وأكد أن هذه الإجراءات تهدد الاستقرار ومستقبل العملية السياسية برمتها.
وأشاد العليمي بالدور السعودي في رعاية جهود التهدئة في حضرموت، بما في ذلك التوصل إلى اتفاق يضمن عمل المنشآت النفطية، ومنع انزلاق المحافظة إلى مواجهات مفتوحة. وأعرب عن أسفه لتعرض هذه الجهود لتهديد مستمر نتيجة تحركات عسكرية أحادية الجانب، أبقت مناخ التوتر وعدم الثقة قائمًا على نطاق أوسع.
ودعا العليمي المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد يرفض الإجراءات الأحادية ويدعم الحكومة الشرعية باعتبارها الجهة التنفيذية الوحيدة لحماية المصالح العليا للبلاد. وأكد أن احدى المسارات الفعالة للتهدئة تتمثل في موقف دولي واضح وصريح يرفض الإجراءات الأحادية ويؤكد الالتزام الكامل بمرجعيات المرحلة الانتقالية.
وجدد العليمي التأكيد على أن موقف مجلس القيادة الرئاسي واضح من تجاربه السابقة بعدم توفير الغطاء السياسي لأي إجراءات أحادية خارج الإطار المؤسسي للدولة، متى ما توفرت الإرادة الوطنية والإقليمية والدولية الصادقة. ودعا إلى تحمل المسؤولية الجماعية لمنع انزلاق البلاد إلى مزيد من التفكك والفوضى.
وأكد العليمي أن الشعب اليمني وحكومته قادران على ردع أي تهديد، وحماية المركز القانوني للدولة، محذرًا من أن سقوط منطق الدولة في اليمن لن يترك استقرارًا يمكن الاستثمار فيه، لا في الجنوب ولا في الشمال.


