كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
طالب الرئيس اللبناني الوفد الذي زار لبنان من مجلس الأمن بممارسة ضغط على إسرائيل لتطبيق وقف إطلاق النار، مشدّداً على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المحتلة في جنوب لبنان.
وطلب أيضاً أن يُدعم الجيش اللبناني ليتمكّن من حصر السلاح في الجنوب وتأمين انسحاب الاحتلال، معتبرًا أن استمرار الانتهاكات يهدّد استقرار البلاد.
دفع نحو مفاوضات مدنية بين لبنان وإسرائيل
بحسب تقارير حديثة، تم الاتفاق على استئناف مفاوضات “برعاية مدنية” بين لبنان وإسرائيل في 19 ديسمبر 2025، ضمن آلية مراقبة وقف إطلاق النار.
خطوة تبدو كتحوّل في طبيعة التفاوض (من عسكري إلى مدني)، وسط دعوات لمعالجة الانتهاكات وضمان الالتزام باتفاق وقف النار.
تحذير من خروقات مستمرة وخطر تدمير الاستقرار
حذر عون من أن استمرار الجيش الإسرائيلي في عدم الانسحاب وعدم إعادة الأسرى، والاحتفاظ بالتلال المحتلة، يمثل انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار وقرار 1701 لمجلس الأمن، مما يهدد استقرار الجنوب.
وشدّد على أن لبنان “ملتزم تنفيذ الاتفاق” لكن من جهته يطالب بالالتزام الكامل من الجانب الإسرائيلي.
محاولة لتوسعة التعاون — رغم التوتر
في خطوة مثيرة: شاركت إسرائيل ولبنان في اجتماع للجنة مراقبة وقف إطلاق النار، مع أول مشاركة مدنية من الطرفين — وهي بادرة نادرة نظراً للتوتر والتاريخ بين البلدين.
لكن رغم هذا، مسؤول لبناني وصف المباحثات بأنها “لوقف العنف” لا “لتطبيع العلاقات” أو الانخراط في تعاون اقتصادي، مؤكّدًا أن أي تطبيع يتطلب سحب القوات وضمانات سلام طويلة الأمد.


