كتب : دينا كمال
آلية جديدة توضح تحويل الدهون إلى لويحات شريانية
كشف بحث حديث عن آلية خفية تسهم في تكوّن اللويحات داخل الشرايين، ما يزيد من خطر تصلبها والإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
أظهرت النتائج أن تراكم الكوليسترول وحده لا يفسر العملية، بل تلعب البرمجة الأيضية للخلايا المناعية، وخصوصًا الخلايا البلعمية، دورًا رئيسيًا في تحديد استقرار اللويحات أو تحوّلها إلى حالة خطيرة. عند تغير البيئة الأيضية لهذه الخلايا، تدخل في نشاط غير طبيعي يؤثر على استقلاب الدهون والأحماض الأمينية.
وربط تحليل نشاط الخلايا البلعمية في جدران الأوعية الدموية والأنسجة الدهنية والكبد بين تطور تصلب الشرايين وظهور نمط أيضي مميز، يتضمن ارتفاع نشاط جزيئات مثل Trem2 وFolr2 وSlc7a7، ما يعكس تحولات في وظيفة الخلايا المناعية وطريقة تفاعلها مع الدهون.
ركز الباحثون على ناقل الأحماض الأمينية Slc7a7 المرتبط باستقلاب الغلوتامين، إذ أظهرت التجارب أن تعطيله يقلل من قدرة الخلايا البلعمية على امتصاص الدهون المعدلة ويحدّ من تحولها إلى “الخلايا الرغوية”، المكوّن الأساسي للويحات.
تشير النتائج إلى أن تكوّن اللويحات لا يرتبط فقط بارتفاع الدهون في الدم، بل يعتمد أيضًا على طريقة تعامل الخلايا المناعية مع المغذيات، ما يفتح آفاقًا جديدة لتطوير تشخيصات أدق وعلاجات مبتكرة للوقاية من أمراض القلب والشرايين.


