كتب : دينا كمال
طبيب أعصاب يقدّم 6 خطوات أساسية لحماية صحة الدماغ
يُعدّ الدماغ البشري مركز الذاكرة والهوية واتخاذ القرار، ورغم ذلك لا يحظى بالاهتمام نفسه الذي تُمنحُه معظمُ الناس لصحة القلب أو الرئتين، وفق ما أورده تقرير نُشر في موقع دولي مختص بالعلوم والصحة.
ويرى الدكتور رودي تانزي، عالم الأعصاب بجامعة هارفارد وأحد أبرز المتخصصين في أبحاث الزهايمر، أن ضعف الوعي بصحة الدماغ مقارنة ببقية أعضاء الجسم يشكّل أزمة صحية عامة، خصوصًا مع ازدياد متوسط العمر عالميًا.
ويشير تانزي إلى أن تراكم رواسب بروتينية غير طبيعية ناتجة عن بروتينات مطوية بشكل خاطئ في أنسجة وأعضاء الجسم، يؤدي إلى تكوّن ألياف صلبة تشبه النشا، وهو ما يرتبط بأمراض عدة؛ أبرزها الزهايمر والتهاب المفاصل الروماتويدي، نتيجة إحداث ضرر مباشر في الخلايا العصبية.
كما يقدّم عالم الأعصاب من جامعة هارفارد مجموعة طرق طبيعية مدعومة بالأبحاث للحفاظ على صحة الدماغ، تشمل النوم وإدارة التوتر والتواصل الاجتماعي وممارسة الرياضة وتعلم مهارات جديدة واتباع نظام غذائي متوازن.
نصائح طبيب الأعصاب لحماية الدماغ
1. النوم
يُعد الحصول على 7–8 ساعات من النوم أمرًا جوهريًا للطاقة الذهنية، كما يسهم في تنظيف الدماغ من اللويحات التي تُسرّع التدهور المعرفي.
2. التعامل مع التوتر
قد يؤثر هرمون الكورتيزول الناتج عن التوتر سلبًا على الخلايا العصبية، ويُسرّع تكوين اللويحات، لذا يُنصح بممارسة التأمل لخفض مستويات التوتر والحد من الالتهاب الدماغي.
3. التواصل مع الأحباء
تزيد الوحدة من احتمالات الإصابة بالخرف، بينما يساعد الحفاظ على علاقات اجتماعية قوية—even عبر الهاتف أو الفيديو—في تنشيط الشبكات المعرفية الضرورية.
4. ممارسة الرياضة
تعمل الرياضة على تقليل تراكم الرواسب البروتينية في الدماغ، وتدعم نمو خلايا عصبية جديدة. وتُظهر الدراسات أن كل ألف خطوة يوميًا قد تؤخر التدهور المعرفي نحو عام، ما يجعل المشي 3000 خطوة قادرًا على تأجيله لثلاث سنوات.
5. تعلم أشياء جديدة
يساعد التعلم المستمر على بناء روابط عصبية جديدة، وهو عامل أساسي في تعزيز مرونة الدماغ وقدرته على التكيف.
6. النظام الغذائي
يساهم النظام الغذائي المتوسطي الغني بالنباتات والدهون الصحية والبروتينات في دعم ميكروبيوم الأمعاء، ما ينعكس إيجابًا على صحة الدماغ ووظائفه.


