كتب : يسرا عبدالعظيم
“A House of Dynamite”.. السيناريو النووي الأكثر رعباً
في عمل سينمائي مثير ومشحون بالتوتر السياسي، يسلّط فيلم “A House of Dynamite” الضوء على الخطر الكامن وراء سباق التسلح النووي واحتمالية اندلاع حرب استفزازية قد تضع البشرية على حافة الفناء.
الفيلم، الذي أثار جدلاً واسعاً فور طرحه في دور العرض، يقدّم رؤية قاتمة لعالم تسوده المعادلات النووية والسياسات العدوانية، حيث تتحوّل الأرض إلى “بيت من الديناميت” ينتظر شرارة واحدة ليتفجّر.
وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من القادة والعلماء الذين يجدون أنفسهم أمام كارثة وشيكة بعد تصاعد توترات بين دولتين نوويتين، ما يدفعهم إلى سباق مع الزمن لمنع انهيار النظام الدولي. في الوقت ذاته، يعرض العمل الجانب الإنساني من الأزمة، كاشفاً عن هشاشة القرارات السياسية أمام الغرور البشري والطموح العسكري.
ووصفت صحيفة “واشنطن بوست” الفيلم بأنه “عمل احترافي وآسر وملحمي”، مشيدة بالإخراج المتقن وأداء الممثلين الذين نقلوا رعب المشهد النووي بواقعية مؤلمة.
الفيلم لا يكتفي بتصوير الحرب كحدث عسكري، بل يطرح أسئلة فلسفية وأخلاقية عميقة حول حدود القوة، ومتى تتحول حماية الأمن إلى تهديد لوجود الإنسان ذاته.
من خلال حبكته المشوقة ورسائله التحذيرية، يقدّم “A House of Dynamite” تجربة سينمائية تحبس الأنفاس، وتذكّر العالم بأن الضغط على زرٍ واحد قد يكون النهاية لكل ما نعرفه من حياة. “


