كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
آخر مستجدات «مشروع الـ 116 مليار دولار»
وفق تقرير من وكالة رويترز، من المتوقع أن يجتمع المستشار الألماني Friedrich Merz والرئيس الفرنسي Emmanuel Macron خلال الأسبوع الذي يبدأ في 15 ديسمبر/كانون الأول 2025، لمناقشة مصير مشروع FCAS.
المشروع — الذي أُطلقت قيمته بـ 100 مليار يورو (≈116 مليار دولار) قبل أكثر من 8 سنوات — واجه تأخيرات كبيرة بسبب خلافات بين شركتي الدفاع الكبرى: Dassault Aviation (فرنسا) وAirbus (ألمانيا/إسبانيا) حول الحصص والحقوق التكنولوجية.
من المقرر أيضاً أن يجتمع وزراء دفاع الدول المشاركة (ألمانيا، فرنسا، إسبانيا) في 11 ديسمبر/كانون الأول لمراجعة الجدوى واتخاذ قرار بشأن مستقبل البرنامج.
حسب ما أشار مسؤول أوروبي، هناك مسار بديل قيد النظر: بدلاً من الاستمرار بمحاولة إنتاج مقاتلة مشتركة، قد يُعاد تصميم المشروع ليكون على شكل «سحابة قتالية»؛ أي تركيز على نظام قيادة وسيطرة مشترك، وربما التخلي عن تطوير طائرة موحدة.
> الخلاصة: أوروبا أمام قرار حاسم بنهاية هذا العام — هل تواصل بـ FCAS بالمواصفات الأصلية، أم تُعيد تصميمه على أسس تكنولوجية أوسع (سحابة قتالية)؟
تغييرات محتملة.. هل يرتبط بـ المشروع البديل؟
في حال فشل FCAS — أو حتى تقليص نطاقه — من المرجّح أن يتعزز ترشح مشروع Global Combat Air Programme (GCAP) كمنافس أو بديل. بعض الدول الأوروبية أظهرت اهتماماً بالانضمام له.
في هذا السياق، تعثّر FCAS ليس فقط على مستوى قرار سياسي، بل نتيجة خلافات تقنية وشركة: من يريد قيادة التصميم؟ من يمتلك الحقوق؟ — وهي أزمة تواجه غالباً المشاريع الدفاعية الكبرى في أوروبا.
تأثير أوسع.. لماذا يهم هذا المشروع
إذا نجح، فإن FCAS سيمنح أوروبا مقاتلة من الجيل السادس + سرب من الطائرات من دون طيار + شبكة قتالية متكاملة — ما يعزز استقلالية القارة في الدفاع.
أما إذا فشل أو تقرر إعادة هيكلته، فإن ذلك يصب في ضعف التنسيق الدفاعي الأوروبي، ويُظهر صعوبة توحيد الإرادات بين عواصم أوروبية كبرى.
أخبار ذات صلة في الساعات الماضية
مشروع FCAS يشهد تعاوناً بين شركات الدفاع الأوروبية، لكن الخلافات التقنية لا تزال هي العقبة الأكبر.
بعض الدول — بينها ألمانيا وإسبانيا — أبدت استعدادها لإعادة ترتيب أولويات المشروع، ربما عبر التركيز على أنظمة بدون طيار وقيادة متقدمة بدلاً من بناء مقاتلة موحدة.


