كتب : دينا كمال
أزمة الرقائق تهز قيادات غوغل وسط سباق الذكاء الاصطناعي
أقدمت غوغل على إقالة عدد من كبار التنفيذيين في فرق المشتريات بعد فشلهم في تأمين رقائق الذاكرة المتقدمة اللازمة لتشغيل عتاد الذكاء الاصطناعي، في ظل نقص عالمي حاد.
لم تتمكن الفرق من توقيع اتفاقيات توريد طويلة الأمد لذاكرة النطاق الترددي العالي (HBM)، ما أدى إلى نفاد المخزون وتفويت فرص على مشاريع ضخمة لمراكز البيانات.
تسببت الأزمة في تواجد فرق من غوغل ومايكروسوفت وميتا بشكل شبه دائم في كوريا الجنوبية قرب شركات سامسونغ وSK Hynix، للحصول على أي كميات متاحة، وسط مفاوضات متوترة أحيانًا.
المفارقة أن المشكلة لا تتعلق بالتمويل، بل بمحدودية الإنتاج، إذ لا تتجاوز الشركات القادرة على تصنيع هذا النوع المتخصص من الذاكرة ثلاث شركات عالمية، وجميع طاقاتها محجوزة مسبقًا حتى العام المقبل.
ردًا على الأزمة، بدأت الشركات الكبرى بإعادة هيكلة فرقها، بتوظيف خبراء قادرين على العمل ميدانيًا في آسيا، لمتابعة الإمدادات والتفاوض المباشر مع الموردين، لتفادي أي اختناقات مستقبلية.
تسلط الحادثة الضوء على الجانب غير المرئي للذكاء الاصطناعي: مهما بلغت قوة الخوارزميات، يبقى العتاد المادي العامل الأساسي لنجاح المشاريع، وقد تكون شريحة واحدة كفيلة بإعادة رسم موازين القوة في عالم التكنولوجيا.


