كتب : دينا كمال
أسفلت بالطحالب: مقاومة أفضل وتقليل الانبعاثات الكربونية
أظهرت دراسة حديثة أن إدخال الطحالب الدقيقة في صناعة الأسفلت يعزز مقاومته للضغط والرطوبة، ويقلل التشوهات مقارنة بالأسفلت التقليدي المعتمد على البيتومين.
وأوضحت التجارب المختبرية أن الأسفلت المدعوم بزيوت الطحالب يستعيد شكله بشكل أفضل، ما يزيد متانة الطبقات الإسفلتية ويطيل عمر الطرق.
ويُعد البيتومين مادة ثقيلة مشتقة من النفط، تعمل كلاصق بين الحصى والرمل، لكنها تفقد مرونتها في درجات الحرارة المنخفضة، ما يؤدي إلى تشققات تتحول إلى حفر، مسببة إصلاحات مستمرة وانبعاثات كربونية نتيجة استخراج النفط.
وبحسب فريق بقيادة الأستاذ المساعد إلهام فيني من جامعة أريزونا، فإن استبدال جزء من البيتومين بزيوت الطحالب الحيوية يمكن أن يخفض البصمة الكربونية للأسفلت بنسبة تصل إلى 4.5% لكل نسبة مئوية من المادة المضافة. وحققت الطحالب الدقيقة من نوع “هيماتوكوكاس بلوفياليس” أفضل النتائج، حيث وفرت مرونة أكبر في البرد وقدرة أعلى على تحمل حركة المرور والرطوبة.
وعلى الرغم من ارتفاع تكلفة المواد الحيوية، يدرس الباحثون إدخالها كمكمل للأسفلت التقليدي، إذ يمكن أن يؤدي محتوى بنسبة 22% إلى أسفلت محايد كربونيًا، ما يمثل خطوة مهمة نحو طرق أكثر صداقة للبيئة وأكثر ديمومة.


