كتب : دينا كمال
اتجاهات الهواتف الذكية في 2026: تطور داخلي يقود المشهد
قد تبدو الهواتف الذكية في عام 2026 متشابهة من حيث الشكل الخارجي، إلا أن التقنيات الداخلية مرشحة لتحقيق قفزات نوعية كبيرة، مدفوعة بتطور معالجات الذكاء الاصطناعي المدمجة، وتقنيات الاتصال الجديدة، وأنظمة العرض المتقدمة، ما يحول الهواتف إلى منصات شخصية أكثر قوة وكفاءة.
وتبرز أهمية هذه الاتجاهات بالنسبة للشركات والمستهلكين على حد سواء، إذ تمثل الهواتف الذكية الوسيلة الأساسية للوصول إلى البيانات، وتعزيز التعاون، وإدارة الأعمال اليومية، والتفاعل مع الخدمات الرقمية.
ومع احتدام المنافسة بين الشركات المصنعة لتحديد مسار الابتكار، تبرز مجموعة من الاتجاهات التقنية المتوقع أن تشكّل ملامح عام 2026 وتؤثر في مستقبل العمل والتكنولوجيا، وفق تقرير متخصص.
1- تعميق دمج الذكاء الاصطناعي تتجه الهواتف في 2026 إلى تجاوز مرحلة الذكاء الاصطناعي المضاف، لتنتقل إلى دمجه بشكل كامل في بنيتها الأساسية. وقد صُممت معالجات حديثة، مثل سنابدراغون 8 من الجيل الخامس، ولومكس من ARM، وتينسور G5 من غوغل، لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي مباشرة على الجهاز، ما يوفر استجابات أسرع ومستوى أمان أعلى وتجربة استخدام أكثر سلاسة.
2- صعود التطبيقات الوكيلة الشاملة يتوقع أن يشهد عام 2026 تقاطعًا بين وكلاء الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الفائقة، لتظهر تطبيقات قادرة على تنفيذ المهام نيابة عن المستخدم، مثل إدارة الجداول الزمنية، وإجراء المدفوعات، وتنظيم السفر، والتعامل مع الحياة اليومية بشكل تلقائي.
3- انتشار الهواتف متعددة الشاشات بأسعار أقل بعد أن كانت الهواتف القابلة للطي مقتصرة على الفئات الفاخرة، يُرجح أن يؤدي انخفاض تكاليف التصنيع إلى وصول هذه الفئة إلى السوق المتوسطة، مع تحسينات في متانة الشاشات والمفصلات، ما يزيد من جاذبيتها للمستخدمين.
4- تطور تدريجي في تقنيات الكاميرات تواصل كاميرات الهواتف تطورها، مع تركيز أكبر على تحسينات الذكاء الاصطناعي، مثل تعزيز تثبيت الفيديو، وتطوير العدسات التلسكوبية، وتحسين التصوير في الإضاءة المنخفضة، إضافة إلى قدرات تحرير الفيديو في الوقت الفعلي.
5- توسع الاتصال عبر الأقمار الصناعية يتسع نطاق استخدام الاتصال عبر الأقمار الصناعية ليشمل المستخدمين العاديين، مع تعاون متزايد بين شركات الهواتف وخدمات الأقمار الصناعية منخفضة المدار، ما يتيح اتصالًا مستمرًا حتى في المناطق النائية.
6- تراجع بطاقات SIM التقليدية تتجه صناعة الهواتف إلى الاستغناء التدريجي عن بطاقات SIM التقليدية، مع توسع استخدام الشرائح المدمجة iSIM، لا سيما في الهواتف منخفضة ومتوسطة الفئة، ما يمهد لنهاية الشكل التقليدي لشرائح الاتصال.


