كتب : دينا كمال
زيلينسكي بعد هجوم كييف: روسيا لا تسعى لإنهاء الحرب
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، إن الهجوم الروسي الأخير على العاصمة كييف يؤكد أن موسكو «لا تريد إنهاء الحرب»، وذلك قبيل توجهه إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن خطة لوقف القتال.
وأوضح زيلينسكي، في أعقاب غارات روسية بطائرات مسيّرة وصواريخ أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل، أن روسيا «تسعى إلى استغلال كل فرصة لمفاقمة معاناة أوكرانيا وزيادة الضغوط على العالم».
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن القوات الروسية شنت خلال الليل هجوماً واسعاً باستخدام نحو 500 طائرة مسيّرة و40 صاروخاً، استهدفت البنية التحتية للطاقة والمنشآت المدنية في عدة مناطق.
وكتب زيلينسكي عبر منصة «إكس» أن تحويل موسكو فترة أعياد الميلاد ورأس السنة إلى «منازل مدمرة وشقق محترقة ومحطات طاقة معطلة» لا يمكن مواجهته إلا «بخطوات قوية وحاسمة»، داعياً الولايات المتحدة وأوروبا إلى ممارسة ضغوط أشد على روسيا.
ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي نظيره الأميركي دونالد ترامب، غداً الأحد، في ولاية فلوريدا، لبحث سبل إنهاء الحرب، في إطار محادثات لم تسفر حتى الآن عن نتائج ملموسة.
وبعد ما يقرب من أربع سنوات على بدء الهجوم الروسي واسع النطاق، لا تزال أوكرانيا تتعرض لقصف شبه يومي في عدة مناطق.
وتسببت الهجمات الليلية على كييف في اندلاع حريق داخل مبنى سكني، كما أدت إلى مقتل شخص وإصابة 19 آخرين، نُقل 11 منهم إلى المستشفى، وفق ما أعلنه رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو.
وبيّن كليتشكو أن التدفئة انقطعت عن 2600 مبنى سكني، إضافة إلى 187 حضانة أطفال و138 مدرسة و22 مرفقاً للخدمات الاجتماعية.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها نفذت ضربة واسعة النطاق باستخدام أسلحة دقيقة بعيدة المدى برية وجوية وبحرية، شملت صواريخ «كينجال»، واستهدفت البنية التحتية للطاقة التي تغذي القوات الأوكرانية، وذلك «رداً على هجمات إرهابية أوكرانية».
كما أفادت الوزارة بأن وحدات من مجموعة قوات «المركز» استهدفت تشكيلات ومعدات عسكرية أوكرانية، من بينها وحدات تابعة للواء «آزوف»، في مناطق بجمهورية دونيتسك ومقاطعة دنيبروبتروفسك.


