كتب : دينا كمال
وزير الدفاع السعودي يوجّه رسالة مباشرة إلى الشعب اليمني
وجّه وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان رسالة مفتوحة إلى الشعب اليمني، أكد فيها أن تدخل المملكة العربية السعودية عسكريًا وسياسيًا في اليمن جاء استجابةً لطلب الشرعية اليمنية.
وأوضح أن هذا التدخل تم عبر قيادة تحالف دعم الشرعية من خلال عمليتي «عاصفة الحزم» و**«إعادة الأمل»**، بهدف استعادة الدولة اليمنية وبسط سيادتها على كامل أراضيها.
وأشار إلى أن تحرير المحافظات الجنوبية، وفي مقدمتها عدن، شكّل محطة محورية في مسار استعادة الدولة، مؤكدًا أن القضية اليمنية قضية سياسية عادلة لا يجوز اختزالها في أشخاص أو استغلالها في صراعات جانبية لا تخدم مستقبل الشعب اليمني.
وبيّن الوزير السعودي أن المملكة عملت على جمع مختلف المكونات اليمنية في مؤتمر الرياض، من أجل وضع خارطة طريق واضحة لحل سياسي شامل، يتضمن معالجة القضية الجنوبية ضمن إطار وطني جامع.
وأكد أن اتفاق الرياض كفل مشاركة الجنوبيين في السلطة، ومهّد الطريق أمام حل عادل ومتوافق عليه للقضية الجنوبية عبر الحوار، لا من خلال القوة أو فرض الانفصال الأحادي.
وفي سياق متصل، شدد الأمير خالد بن سلمان على أن التحالف سيتعامل بحزم مع أي تحركات عسكرية تهدد جهود خفض التصعيد، لافتًا إلى أن استقرار المحافظات الجنوبية يجب ألا يكون عرضة للخطر بسبب خلافات فصائلية.
وأوضح أن دعم المملكة لليمن شمل الجوانب السياسية والاقتصادية والتنموية والإنسانية، بهدف تخفيف معاناة الشعب اليمني وتعزيز صموده، مؤكدًا أن تضحيات التحالف جاءت لاستعادة الدولة، لا لخلق صراعات جديدة أو تحقيق مكاسب ضيقة.
وأشار إلى أن الأحداث المؤسفة التي شهدتها محافظتا حضرموت والمهرة منذ ديسمبر 2025 أسهمت في شق الصف الوطني، وأهدرت التضحيات التي بُذلت لاستعادة الأمن، كما ألحقت ضررًا بالقضية الجنوبية نفسها عبر جرّ محافظات آمنة إلى صراعات غير مبررة.
وأشاد بالدور المسؤول الذي قامت به شخصيات وقيادات جنوبية أسهمت في احتواء التصعيد، والحفاظ على السلم المجتمعي، ورفض الانجرار خلف مغامرات تخدم أعداء اليمن.
وأكد أن المملكة ترى أن القضية الجنوبية ستظل حاضرة في أي حل سياسي شامل، ولن يتم تجاهلها أو تهميشها، مشددًا على أن حلها يجب أن يتم عبر التوافق والالتزام وبناء الثقة، لا عبر التصعيد أو المغامرة العسكرية.
وفي ختام رسالته، وجّه وزير الدفاع السعودي نداءً مباشرًا إلى المجلس الانتقالي الجنوبي دعا فيه إلى:
تغليب صوت الحكمة والمصلحة العامة،
الاستجابة لجهود الوساطة السعودية – الإماراتية،
إنهاء التصعيد فورًا،
سحب القوات من المعسكرات في حضرموت والمهرة،
وتسليمها سلميًا لقوات درع الوطن والسلطات المحلية.


