كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
دعت ولاية بافاريا الألمانية إلى إلزام مستخدمي الإنترنت على منصات التواصل الاجتماعي بكتابة أسمائهم الحقيقية عند التفاعل أو النشر، في خطوة تهدف إلى الحد من خطاب الكراهية والتحريض والتهديدات على الشبكات الرقمية. وتأتي هذه الدعوة ضمن جهود محلية لمكافحة السلوكيات غير المسؤولة عبر الإنترنت وتعزيز ثقافة الحوار الحضاري في الفضاء الرقمي.
وقال وزير الرقمنة في الولاية، فابيان ميرينج، إن حرية التعبير لا تمنح الحق في الاختباء خلف أسماء مستعارة أو مجهولة، مشدداً على أن من يقوم بارتكاب جرائم مثل الإهانات أو التهديدات يجب أن يكون قابلاً للمساءلة القانونية أيضاً في العالم الرقمي. وأضاف أن فرض الأسماء الحقيقية قد يعزز من مسؤولية المستخدمين عن تصريحاتهم ويحد من السلوكيات العدائية أو التحريضية على الإنترنت، ما يساهم في تنقية النقاشات العامة على منصات التواصل.
وأشار الوزير إلى أن هذا المقترح لا يهدف إلى تقييد حرية الرأي والتعبير، بل إلى تمكين دولة القانون من تطبيق سلطتها في الفضاء الرقمي على نفس الأسس التي تُطبَّق في العالم الواقعي، مع التأكيد على أن المسؤولية ليست مجرد خيار بل ضرورة لحماية المستخدمين وضمان احترام قواعد المجتمع الرقمي.
وتثير هذه المبادرة نقاشات واسعة حول التوازن بين حرية التعبير وضرورة تنظيم الفضاء الرقمي، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها أوروبا وألمانيا في مكافحة خطاب الكراهية والتضليل عبر الإنترنت.


