كتب : يسرا عبدالعظيم
أزمة تصريحات البطريرك لويس ساكو حول “التطبيع” في العراق تثير ردود فعل حادة من الكنائس وتؤكد الالتزام بقرارات الحكومة
أثارت تصريحات البطريرك الكاثوليكي الكلداني لويس روفائيل ساكو جدلاً واسعًا في العراق، بعد أن دعا خلال قداس يوم 24 ديسمبر 2025 الحكومة العراقية الجديدة إلى أن يكون مفهوم التطبيع “في العراق ومع العراق”، معتبرًا أن العراق بلد الأنبياء وموطن الديانات وأن الكل يجب أن يطبع مع العراق وليس مع دولة أخرى. وأضاف في كلمته أن مصطلح “التطبيع” غير موجود في القاموس العراقي، وأن العراق ينبغي أن يكون نقطة لقاء وتفاهم.
هذا التصريح أثار ردود فعل قوية، خصوصًا في ظل القانون العراقي الذي يجرّم التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، والذي يحظر إقامة علاقات سياسية أو اقتصادية معه ويصفها بأنها عقوبة تصل إلى السجن وفق القانون العراقي.
ردود الكنائس العراقية:
البطريركية السريانية الكاثوليكية في البصرة والخليج العربي أعلنت رفضها القاطع لمفهوم التطبيع كما طرحه ساكو، مؤكدة احترامها التام لقرارات الحكومة العراقية وموقفها الرافض للتطبيع مع أي دولة خارج الإطار الوطني العراقي.
في نفس السياق، رئيس الطائفة الإنجيلية الآشورية في العراق وصف تصريح ساكو بأنه مرفوض جملةً وتفصيلاً، مؤكدًا أن موقف الكنائس يجب ألا يتعارض مع السيادة الوطنية والمواقف القانونية للدولة.
تأتي هذه الردود في وقت تتزايد فيه حساسية الشارع العراقي تجاه أي حديث يوحي بالتقارب أو العلاقات مع كيانات خارجية تعتبرها الحكومة والمجتمع العراقي غير مقبولة، خصوصًا في سياق التطبيع مع الكيان الإسرائيلي الذي ما يزال موضوعًا شديد الحساسية في السياسات العراقية.



