كتب : دينا كمال
استدعاء روبوتاكسي أمازون بعد أخطاء قيادة خطيرة
أعلنت شركة زوكس، التابعة لشركة أمازون، استدعاء سيارات الأجرة الروبوتية (دون سائق) التابعة لها لإجراء إصلاحات عاجلة، عقب رصد أخطاء في سلوك القيادة على الطرق الأميركية التي تعمل بها.
وكشفت الشركة أنها سجلت 62 خطأً خلال فترة تجاوزت قليلاً ثلاثة أشهر، مؤكدة في الوقت ذاته عدم وقوع أي حوادث اصطدام أو تسجيل خسائر بشرية أو مادية، مع الانتهاء من تحديث جميع المركبات المتأثرة.
وشمل الاستدعاء 332 سيارة روبوتاكسي مصممة لنقل أربعة ركاب يجلسون بشكل متقابل دون وجود سائق، بعد تبيّن أن بعض المركبات كانت تتجاوز الخط الأصفر الأوسط للطريق، أو تدخل في مسارات السير القادمة، أو تتوقف أمامها، وهو سلوك يشكل خطراً كبيراً ويرفع احتمالات وقوع تصادم.
وأوضحت الشركة أنها رصدت المشكلة لأول مرة في 26 أغسطس، عندما نفّذت إحدى سيارات الروبوتاكسي انعطافاً واسعاً إلى اليمين، ما أدى إلى دخولها المسار المقابل وتوقفها فيه مؤقتاً.
وباشرت زوكس تحقيقاً داخلياً في الخلل، توصل إلى تسجيل 62 حالة تجاوز غير ضروري لخطوط المسارات بين 26 أغسطس و5 ديسمبر، وخلال تلك الفترة عملت الشركة على معالجة الخلل بشكل تدريجي، وأصدرت تحديثاً برمجياً أولياً في 7 نوفمبر لمعالجة بعض المشكلات.
وتواصلت الجهود التقنية لاحقاً، حيث طورت الشركة تحديثاً برمجياً إضافياً في وقت سابق من الشهر الجاري لمعالجة سيناريوهات قيادة أخرى.
وأشارت زوكس إلى أن جميع مركباتها العاملة على الطرق العامة جرى تزويدها ببرمجيات محدثة، كان آخرها في 19 ديسمبر، مؤكدة أنها ستواصل مراقبة الأداء الميداني وإجراء تحسينات إضافية لتعزيز سلوك القيادة الآلي.
توضيح الجهات التنظيمية
ورغم عدم تسجيل أي حوادث، أوضحت الإدارة الوطنية الأميركية لسلامة المرور على الطرق السريعة أن مركبات زوكس تجاوزت، في ظروف معينة، خطوط المسارات دون ضرورة عند التقاطعات أو بالقرب منها، كما توقفت في بعض الحالات أمام حركة المرور القادمة.
وأشار تقرير الاستدعاء إلى أن الشركة حدّدت عدة أسباب جذرية لهذه السلوكيات، من بينها التصنيف الخاطئ للمركبات المتوقفة بشكل مزدوج، والتغييرات غير المتوقعة في المسارات، ومحاولات غير دقيقة لتفادي عرقلة حركة السير عند التقاطعات.
وفي سياق متصل، كانت الرابطة الأميركية للسيارات قد نشرت دراسة في وقت سابق من العام الجاري أظهرت أن 13% فقط من المشاركين يثقون بالركوب في مركبات ذاتية القيادة، بينما عبّر معظمهم عن شعور بالخوف، وهو قلق يُرجح أن تتفاقم حدته مع تكرار مثل هذه الأخطاء.


