كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موقف حاسم بشأن اختيار الرئيس القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، قائلاً إنه يريد من يتولى هذا المنصب أن يتبنى رؤيته الاقتصادية، خصوصًا في خفض أسعار الفائدة عندما تكون الأسواق في وضع جيد. وأضاف ترامب بصورة مباشرة أن أي شخص يختلف معه في هذا التوجه “لن يصبح رئيسًا للاحتياطي الفيدرالي أبدًا”، في إشارة واضحة إلى أنه يربط بين دعم سياساته الاقتصادية واستحقاق شغل هذا المنصب.
تصريحات ترامب جاءت في سياق تحضيره للإعلان عن اختياره لخلافة جيروم باول، الذي تنتهي ولايته في مايو المقبل، وسط خلافات سابقة بينهما حول سياسة أسعار الفائدة. وأكد الرئيس الأمريكي أنه يتوقع أن يخفض الرئيس الجديد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي تكلفة الاقتراض لدعم نمو الاقتصاد، مؤكدًا أن الأسواق يجب أن تترجم البيانات الاقتصادية الإيجابية إلى تحسن فعلي بدلًا من انكماش تأثيرها على المؤشرات المالية.
هذه التصريحات أثارت جدلًا واسعًا عالميًا حول استقلالية البنك المركزي الأمريكي، الذي يتمتع تقليديًا بقدرة على اتخاذ قراراته بعيدًا عن الضغوط السياسية. ويعد موقف ترامب مؤشرًا على سعيه لتعزيز تأثيره على السياسة النقدية في الولايات المتحدة، وهو ما يتناقض مع المبادئ التقليدية التي تحافظ على عدم تدخل السلطة التنفيذية في شؤون البنك المركزي.
ترامب أشار أيضًا إلى أن هناك مجموعة من المرشحين المحتملين لمنصب الرئيس الجديد للاحتياطي الفيدرالي، من بينهم أعضاء حاليون في مجلس المحافظين، ولكنه شدد على أن اختيار الشخص المناسب يرتبط بمدى توافقه مع رؤيته حول خفض أسعار الفائدة ودعم النمو الاقتصادي.


