كتب : دينا كمال
أبل تواجه تحدي إنتاج شرائح 2 نانومتر لهواتف آيفون المقبلة
تواجه شركة أبل تحدياً محتملاً في إنتاج شرائح 2 نانومتر، وفق تقارير تشير إلى نقص محتمل لدى شريكها التصنيعي TSMC، وهو ما قد يؤثر على إطلاق هواتف آيفون الجديدة.
ومن المتوقع أن تعتمد هواتف آيفون المقبلة على معالجي A20 وA20 Pro، كأول شرائح في تاريخ الشركة تُصنع بتقنية 2 نانومتر من TSMC، ما يُعزز الأداء وكفاءة استهلاك الطاقة بشكل كبير.
وكانت أبل قد سبقت منافسيها سابقاً عبر إطلاق شريحة A17 Pro المصنعة بتقنية 3 نانومتر ضمن سلسلة آيفون 15 برو، فيما تعتمد سلسلة آيفون 17 حالياً على شرائح A19 وA19 Pro المبنية على الجيل الثالث من تقنية 3 نانومتر.
وحجزت أبل نصف الطاقة الإنتاجية لشرائح 2 نانومتر لدى TSMC، لمنع منافسين مثل كوالكوم وميدياتك من الحصول على كميات كبيرة. ومع ذلك، تخشى الشركة من عدم قدرة TSMC على تلبية الطلب المتزايد من شركات الذكاء الاصطناعي على هذه الشرائح، إضافةً إلى تحديات الإنتاج المرتبطة بتقنية Gate-All-Around (GAA).
ورغم أن سامسونغ تمتلك تقنية 2 نانومتر، لا تفكر أبل بالتحول إلى Samsung Foundry، بسبب تجارب سابقة غير مشجعة تتعلق بالعائد التصنيعي.
وتستمر علاقة أبل الوثيقة مع TSMC لتشمل معالجات M لأجهزة ماك، وشرائح S لساعة Apple Watch، بالإضافة إلى شرائح C وN للمودم والاتصال اللاسلكي.
ويترقب السوق زيادة تكلفة شرائح السيليكون، إذ ارتفع سعر الرقاقة الواحدة المستخدمة في تصنيع شرائح 2 نانومتر إلى نحو 30 ألف دولار، ومن المتوقع أن يصل إلى 45 ألف دولار بحلول 2027، ما قد ينعكس على أسعار الهواتف الرائدة.
من المتوقع أن تسبق سامسونغ أبل في استخدام شرائح 2 نانومتر مع هواتف Galaxy S26، على أن تصل أول هواتف آيفون بهذه التقنية مع سلسلة آيفون 18 بعد نحو ستة أشهر.
ويبدو أن سباق الشرائح المتقدمة سيشكل تحدياً حقيقياً لأبل في الحفاظ على تفوقها التقني دون التأثير على توفر الأجهزة أو أسعارها.


