كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بشن ضربات انتقامية ضد أهداف أوكرانية، عقب تأكيد مقتل أحد الجنرالات البارزين في الجيش الروسي في أوكرانيا في حادث وصفته روسيا بالاغتيال المدبر. ويأتي هذا التصعيد في إطار النزاع المستمر بين البلدين، الذي شهد خلال الأشهر الماضية تصعيدات عسكرية متكررة.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين أن بوتين شدد على ضرورة الرد بحزم ضد ما وصفه بالهجمات الممنهجة على القيادات العسكرية الروسية، مشيرًا إلى أن الضربات جاءت استجابة مباشرة للحادث الأخير بهدف ردع أي محاولات مماثلة مستقبلاً. وأضاف أن العمليات استهدفت مواقع ومنشآت مرتبطة بالقوات الأوكرانية، دون الكشف عن تفاصيل دقيقة حول حجم الخسائر أو طبيعة الأهداف.
وأشار محللون سياسيون وعسكريون إلى أن اغتيال الجنرال يمثل ضربة قوية للقيادة العسكرية الروسية، وقد يؤثر على الروح المعنوية للقوات في مناطق العمليات، مؤكدين أن الرد الروسي السريع يعكس إصرار موسكو على الحفاظ على سيطرتها ومكانتها العسكرية في النزاع.
وتعتبر هذه التطورات جزءًا من سلسلة حوادث متصاعدة بين روسيا وأوكرانيا منذ بداية العام، حيث شهدت مناطق النزاع زيادة في عمليات القصف والهجمات المتبادلة، وهو ما يزيد من المخاطر على المدنيين والبنية التحتية في كلا البلدين. ويخشى مراقبون من أن يؤدي هذا التصعيد الأخير إلى توسيع نطاق العمليات العسكرية وتصعيد الأزمة الإنسانية في المنطقة.
كما أعربت بعض الدول الغربية عن قلقها من التطورات الأخيرة، داعية الطرفين إلى ضبط النفس والالتزام بالمسارات الدبلوماسية لتجنب انفجار أوسع في النزاع، فيما حذر مسؤولون روس من أن أي هجمات مستقبلية على القيادات العسكرية الروسية ستقابل برد أقوى وأسرع.
وتتواصل المعارك في عدد من المناطق الاستراتيجية بأوكرانيا، مع استمرار تبادل الاتهامات بين موسكو وكييف حول المسؤولية عن الهجمات، وسط متابعة دولية حثيثة لمستجدات الوضع على الأرض، وما قد يترتب عليها من تداعيات أمنية وسياسية واسعة.


