كتب : دينا كمال
تحذيرات إسرائيلية من تصعيد محتمل مع إيران
حذر مسؤولون عسكريون واستخباراتيون إسرائيليون من أن التسريبات الأخيرة حول احتمالية تجدد المواجهة مع إيران قد تؤدي إلى رد فعل غير محسوب من طهران، ما يفتح الباب أمام تصعيد عسكري أوسع لا يرغب فيه الطرفان حالياً.
أكد المسؤولون أن هذه الإحاطات، المنسوبة غالباً إلى دبلوماسيين كبار أو مصادر استخباراتية، قد تستخدم لتشتيت الانتباه عن قضايا داخلية ملحة، لكنها تحمل أيضاً خطراً فعلياً بإشعال مواجهة جديدة مع إيران.
أوضح المسؤولون أن سوء التواصل أو المبالغة الإعلامية قد تدفع طهران إلى تفسير الرسائل الإسرائيلية على أنها استعداد للتصعيد، ما قد يشجعها على تنفيذ هجوم استباقي.
وأشاروا إلى أن الالتزام بالصمت الإعلامي في الوقت الحالي قد يكون أكثر فعالية للحفاظ على التهدئة ومنع أي تصعيد محتمل.
وذكرت المصادر أن إيران تعتمد بشكل متزايد على التقارير الإعلامية الإسرائيلية في تقييم التهديدات، خصوصاً بعد إحباط العديد من محاولات التجسس داخل إسرائيل منذ بداية الحرب. ورغم رصد أنشطة عسكرية غير اعتيادية داخل إيران، يشكك المسؤولون في كونها استعداداً لهجوم وشيك، معتبرين أن طهران تركز على تعزيز قدراتها العسكرية ونفوذها الإقليمي.
في سياق متصل، كشف مسؤولون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم إطلاع الرئيس الأمريكي السابق على خيارات لمهاجمة إيران مجدداً، مشدداً على أن التوسع الإيراني في برنامج الصواريخ الباليستية يمثل تهديداً للمنطقة بأسرها.