كتب : دينا كمال
مبادرة دولية مطروحة في مجلس الأمن لإنهاء الحرب بالسودان
قدّم رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، أمام مجلس الأمن الدولي، مبادرة سلام شاملة تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل 2023.
وأوضح إدريس، الذي يرأس الحكومة المدنية الانتقالية، أن المبادرة تتضمن وقفًا فوريًا لإطلاق النار تحت إشراف الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، إلى جانب انسحاب القوات شبه العسكرية من جميع المناطق التي تسيطر عليها.
وأشار إلى أن الخطة تنص كذلك على تجميع هذه القوات داخل معسكرات خاضعة للرقابة الدولية، تمهيدًا لنزع سلاحها، معتبرًا أن أي هدنة لن يُكتب لها النجاح ما لم يتم حصر القوات شبه العسكرية داخل تلك المعسكرات.
وانزلق السودان إلى حالة من الفوضى منذ اندلاع الصراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وهو ما أسفر عن مواجهات عنيفة شملت عمليات قتل جماعي واغتصاب واسع النطاق، إضافة إلى أعمال عنف ذات طابع عرقي، وصفتها الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية بأنها ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وفي هذا السياق، رجّحت تقديرات دولية عدم موافقة قوات الدعم السريع على المبادرة، إذ تمنح الخطة القوات الحكومية تفوقًا عسكريًا وتحدّ من نفوذ القوة شبه العسكرية.
ودعا رئيس الوزراء السوداني أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر إلى دعم مبادرته، مؤكدًا أن المجتمع الدولي يقف أمام لحظة حاسمة قد تُنقذ السودان من الانهيار.
وقال إدريس إن هذه المبادرة قد تشكّل نقطة تحوّل تاريخية، مضيفًا أن مجلس الأمن يجب أن يُذكر كشريك في التعافي لا كشاهد على الانهيار.
من جهته، صرّح نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، جيفري بارتوس، بأن بلاده طرحت مقترح هدنة إنسانية كخطوة أولى نحو الحل، داعيًا طرفي النزاع إلى قبولها فورًا ومن دون شروط مسبقة.


