كتب : دينا كمال
الين الياباني يتقلب وسط تحذيرات رسمية من تدخل محتمل
سجل الين الياباني ارتفاعًا طفيفًا، اليوم الثلاثاء، مدعومًا بتراجع الدولار الأميركي، وذلك عقب صدور أقوى تحذيرات حتى الآن من السلطات اليابانية بشأن استعدادها للتدخل في سوق الصرف، في وقت لا تزال فيه العملة اليابانية قريبة من أدنى مستوياتها أمام عملات رئيسية.
ويرى محللون أن تهديد السلطات اليابانية بالتدخل يظل قائمًا في المرحلة الحالية، غير أن ضعف الين على المدى القريب مرشح للاستمرار، في ظل النبرة الحذرة التي اتسمت بها تصريحات بنك اليابان الأسبوع الماضي، والتي أشارت إلى أن وتيرة رفع أسعار الفائدة خلال العام المقبل ستكون بطيئة.
وتداول الين عند مستوى 156.36 مقابل الدولار، مواصلًا مكاسبه المحققة في الجلسة السابقة، لكنه بقي قريبًا من أدنى مستوى له في 11 شهرًا عند 157.78 الذي بلغه يوم الجمعة، عقب إعلان البنك المركزي الياباني رفع سعر الفائدة.
كما حقق الين مكاسب أمام كل من اليورو والدولار الأسترالي والجنيه الإسترليني خلال تعاملات الثلاثاء، إلا أنه ظل قريبًا من أدنى مستوياته المسجلة مؤخرًا.
وأكدت وزيرة المالية اليابانية، ساتسوكي كاتاياما، أن طوكيو تمتلك حرية التحرك في مواجهة التقلبات المفرطة في سعر صرف الين، في إشارة تُعد الأوضح حتى الآن إلى جاهزية السلطات للتدخل عند الضرورة.
وفي هذا السياق، قال كبير محللي السوق لدى مؤسسة “ستون إكس”، مات سيمبسون، إن أي تدخل محتمل قد يكون أكثر تأثيرًا خلال فترة انخفاض السيولة بين عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، ما يمنح السلطات فرصة لتعظيم أثر التحركات في سوق العملات.
وعلى صعيد العملات الأخرى، واصل الدولار الأميركي تعرضه للضغوط، إذ ارتفع اليورو بشكل طفيف إلى 1.1774 دولار، بينما صعد الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له في شهرين ونصف الشهر عند 1.348 دولار.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، إلى 98.112 خلال تعاملات الثلاثاء، بعد انخفاضه بنسبة 0.48% في جلسة الاثنين، ليتجه المؤشر نحو تسجيل تراجع شهري بنحو 1.3%، وخسارة سنوية تقارب 9.5%، وهو أكبر انخفاض سنوي له منذ عام 2017.


