كتب : دينا كمال
إدارة السكري أثناء الحمل: نصائح لحمل آمن
يمثل الحمل تحديًا خاصًا للنساء المصابات بالسكري، سواء من النوع الأول أو الثاني، إذ تتضاعف الحاجة لضبط مستويات السكر بدقة لحماية الأم والجنين. ويؤكد الخبراء أن المتابعة الطبية المنتظمة، والتغذية الصحية، والالتزام بالعلاج تساهم في ولادة طفل سليم.
قبل الحمل: التحضير أساس النجاح
ينصح بمراجعة طبيبة الغدد أو النساء قبل عدة أشهر من محاولة الحمل لضبط الأدوية والأنسولين حسب الحاجة. كما يجب إجراء فحوصات شاملة للعيون والكلى، وتقييم ضغط الدم والكوليسترول، مع وضع خطة غذائية مناسبة.
من المهم الوصول لمعدل هيموغلوبين سكري (A1C) قريب من 6.5% قبل الحمل، للحد من التشوهات الجنينية والولادة المبكرة. ويعتبر تناول حمض الفوليك أساسيًا للوقاية من العيوب العصبية للجنين، مع الحفاظ على وزن صحي والإقلاع عن التدخين والكحول، وممارسة نشاط بدني منتظم كالمشي أو السباحة.
أثناء الحمل: الحفاظ على استقرار السكر
مع تغير الهرمونات، تصبح مراقبة السكر ضرورية عدة مرات يوميًا، عادة أربع مرات على الأقل قبل وبعد كل وجبة رئيسية. وقد يستلزم الأمر استبدال الأدوية الفموية بالأنسولين تحت إشراف الطبيب.
تنصح خطة التغذية بتقسيم الوجبات الصغيرة، تناول الكربوهيدرات المعقدة مثل الشوفان والحبوب، البروتينات الخفيفة، وشرب الماء بكثرة، مع تجنب العصائر الجاهزة والمشروبات الغازية. وتساعد الحركة المنتظمة مثل المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا في ضبط مستويات السكر وتحسين تدفق الدم، مع مراعاة أي موانع طبية.
مضاعفات محتملة
إهمال السيطرة على السكري قد يؤدي إلى زيادة حجم الجنين، تشوهات خلقية، ولادة مبكرة، أو تسمم حمل للأم. كما يرتفع احتمال الولادة القيصرية، بطء التئام الجروح، وضعف المناعة بعد الولادة.
بعد الولادة: متابعة مستمرة
تستمر مراقبة السكر بعد الولادة بسبب التغيرات الهرمونية، وقد تقل الحاجة للأنسولين مؤقتًا. وتساهم الرضاعة الطبيعية في دعم صحة الطفل واستقرار مستويات السكر للأم.


