كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
كشفت النجمة البريطانية كيت وينسلت، الحاصلة على جائزة الأوسكار، عن تفاصيل مؤثرة من رحلتها في عالم الفن، مؤكدة أن تجارب التنمر التي تعرضت لها في صغرها كانت عاملًا أساسيًا في صقل شخصيتها وتحويلها إلى أيقونة في هوليوود. تصريحاتها جاءت خلال مقابلة صحفية موسعة، تحدثت فيها عن التحديات التي واجهتها منذ بداياتها وحتى بلوغها الشهرة العالمية.
ووصفت وينسلت تلك التجارب بأنها صعبة ومرهقة، لكنها في الوقت ذاته شكلت دروسًا قيّمة علمتها الاعتماد على الذات، والثقة بالقدرات الشخصية، والتمسك بالشغف بالفن رغم الصعوبات. وأكدت أن التنمر علّمها كيفية مواجهة الانتقادات، وتحويل الطاقة السلبية إلى دافع لتقديم أفضل ما لديها في التمثيل.
وأضافت أن عالم هوليوود، رغم سحره وبريقه، مليء بالتحديات والضغط النفسي، ما يجعل القدرة على التعامل مع الانتقادات والتجاوز عن الإساءات مهارة ضرورية لكل ممثل يسعى للنجاح المستدام. وأشارت إلى أن دعم الأصدقاء والعائلة كان عنصرًا أساسيًا في تجاوز تلك الصعوبات، إلى جانب التزامها الدائم بتطوير موهبتها واستغلال كل فرصة تعليمية ومهنية.
وتطرقت كيت أيضًا إلى أهمية تقديم نموذج إيجابي للشباب والمراهقين الذين يتعرضون للتنمر، مؤكدة أن مشاركة تجربتها الشخصية هدفها تحفيز الآخرين على مواجهة الصعوبات وعدم الاستسلام لها. وقالت إن الشهرة والجائزة لا تعنيان شيئًا إذا لم تُستغل القدرة على التأثير الإيجابي ومساعدة الآخرين.
الجمهور وصحافة هوليوود رحّبوا بتصريحاتها، معتبرينها مثالًا حيًا على التحول الإيجابي للتجارب السلبية إلى قوة دافعة للنجاح والإبداع. ولفتت وينسلت الانتباه إلى أن كل تحدٍ واجهته ساهم في صقل شخصيتها الفنية، ومنحها القدرة على تقديم أدوار معقدة وعاطفية بنضج وتأثير كبيرين، ما جعلها واحدة من ألمع نجمات السينما العالمية.
من خلال حديثها الصريح، أكدت كيت وينسلت أن التنمر لم يكسرها، بل منحها القوة والوعي والفهم العميق لأهمية المثابرة، ليصبح بمثابة حجر الأساس في مسيرتها الطويلة والمتميزة في هوليوود.


