كتب : دينا كمال
تورم الكاحلين: أسباب صحية وطرق العلاج
يُعد تورم الكاحلين من التغيرات الجسدية الشائعة التي غالبًا ما يتم تجاهلها لأنها تظهر نتيجة أنشطة يومية مثل الجلوس الطويل، أو الوقوف لفترات ممتدة، أو التعرض للحرارة، وغالبًا ما تختفي تلقائيًا، إلا أن هذه الظاهرة قد تكون مؤشرًا لمشكلات صحية أعمق.
أهمية الانتباه لتورم الكاحلين
رغم أن التورم قد يبدو سطحياً، فإنه قد يعكس مشاكل في الدورة الدموية، وظائف الأعضاء، أو التهابات داخلية. ويشير البحث إلى أن التغيرات المرتبطة بالشيخوخة، قلة الحركة، أو الأمراض المزمنة قد تسبب احتباس السوائل في الأطراف السفلية، مما يجعل التورم عرضًا صحيًا مهمًا.
العلامات المبكرة لتورم الكاحل
تورم طفيف حول الكاحلين أو القدمين بعد يوم طويل.
ظهور انبعاج عند الضغط على الجلد بعد إزالة الجوارب أو الأحذية.
مظهر الجلد مشدود ولامع.
شعور بالثقل أو الخمول دون ألم حاد.
اختفاء التورم بعد الراحة أو رفع الساقين.
الأسباب المحتملة لتورم الكاحلين
القصور الوريدي المزمن: ضعف صمامات الأوردة يؤدي إلى تجمع الدم في الساقين.
مشكلات القلب: ضعف قدرة القلب على ضخ الدم بشكل صحيح.
أمراض الكلى: تؤدي إلى اضطراب توازن السوائل والصوديوم.
مشكلات الكبد: انخفاض البروتين في الدم يسمح بتسرب السوائل إلى الأنسجة.
الالتهابات: الناتجة عن إصابة أو عدوى أو التهاب المفاصل.
الأدوية: مثل أدوية ضغط الدم، الهرمونات، أو الستيرويدات.
تشخيص تورم الكاحل
يستهدف تقييم تورم الكاحل معرفة ما إذا كان مجرد عرض موضعي أم علامة على مشاكل جهازية، وذلك من خلال:
فحص الساقين وحجمها وشكلها وملمس الجلد.
مراجعة التاريخ الطبي والعادات الصحية للمريض.
إجراء تحاليل للكلى والكبد ومستوى البروتين.
فحص البول للكشف عن السوائل أو البروتين الزائد.
استخدام أجهزة حديثة مثل الموجات فوق الصوتية أو تخطيط صدى القلب عند الشك في الدورة الدموية أو وظيفة القلب.
مضاعفات تورم الكاحل غير المعالج
تجاهل التورم قد يؤدي إلى:
تفاقم أمراض القلب والأوعية الدموية.
زيادة مخاطر التهابات الجلد وظهور قرح صعبة الشفاء.
انخفاض القدرة على الحركة بسبب الألم أو التصلب.
تغير دائم في الجلد من حيث السمك واللون.
تأخر تشخيص أمراض الكلى أو الكبد.
طرق علاج تورم الكاحل
يركز العلاج على معالجة السبب الكامن وراء التورم وليس مجرد التخلص من السوائل:
استخدام الأدوية لعلاج اضطرابات القلب أو الكلى أو الكبد، وتعديل أي أدوية مسببة للتورم.
ارتداء ملابس ضاغطة لدعم تدفق الدم عبر الأوردة.
ممارسة النشاط البدني المنتظم، رفع الساقين، ومراقبة الوزن.
متابعة الحالة الطبية بشكل دوري لتجنب تطور التورم إلى علامة على مرض خطير.


