كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
يعمل المخرج الفلسطيني على مشروع فني فريد بعنوان “عندما تنام الحرب” يهدف إلى مساعدة الأطفال الفلسطينيين في التعامل مع الصدمات النفسية الناتجة عن النزاعات والحروب التي عاشوها، مستخدمًا أدوات الفن السينمائي والإبداعي كوسيلة للتعبير عن المشاعر والمخاوف الداخلية.
ويستند المشروع إلى ورش عمل فنية تتضمن الرسم، التمثيل، وصناعة الأفلام القصيرة، حيث يشارك الأطفال في ابتكار مشاهد وأفكار تساعدهم على تفريغ المشاعر السلبية والتوتر النفسي الذي تراكم لديهم نتيجة الأحداث العنيفة في مناطقهم.
وأوضح المخرج أن الهدف من المشروع هو تقديم دعم نفسي من خلال الفن، ومنح الأطفال فرصة للتعبير عن مشاعرهم بطريقة آمنة ومبدعة، مما يساعدهم على التكيف النفسي وبناء الثقة بالنفس والتفكير الإيجابي.
وتضمنت الورش أيضًا جلسات مع خبراء نفسيين، بالإضافة إلى جلسات تعليمية حول استخدام الكاميرا والإضاءة والمونتاج، ليتمكن الأطفال من إنتاج أعمال فنية تعكس تجاربهم ومشاعرهم بطريقة إبداعية وهادفة.
وأشار المخرج إلى أن المشروع حظي باهتمام المجتمع المحلي والدولي، حيث يرى العديد من المختصين أن مثل هذه المبادرات تسهم في تخفيف آثار الحروب والنزاعات على الأطفال، وتعزز من قدراتهم على التعبير عن الذات ومواجهة الصدمات النفسية.
ويأمل القائمون على المشروع أن يتمكن الأطفال المشاركون من عرض أعمالهم في مهرجانات فنية محلية ودولية، لتكون قصصهم وتجاربهم مصدر وعي وإلهام للآخرين، بالإضافة إلى دورها في الترويج للسلام والتعايش عبر الفن والإبداع.
كما أكدت بعض العائلات أن أطفالهم أصبحوا أكثر هدوءًا وثقة بالنفس بعد المشاركة في الورش، معبرة عن شكرها للمبادرات التي تساعد على معالجة آثار النزاعات النفسية لدى الأطفال الفلسطينيين بشكل مبتكر وفعال.


