كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
يُعتبر الهيدروجين أحد أبرز مصادر الطاقة النظيفة التي يجري تطويرها عالميًا كبديل للوقود الأحفوري، لما له من قدرة على توليد الطاقة دون انبعاثات مباشرة للكربون، ما يجعله خيارًا واعدًا في مواجهة تغير المناخ والحد من الاحتباس الحراري.
إلا أن الخبراء يشيرون إلى أن الهيدروجين ليس خاليًا تمامًا من المخاطر البيئية، إذ قد يسهم في تأثيرات غير مباشرة على المناخ عند تسربه في الغلاف الجوي، حيث يمكن أن يتفاعل مع الغازات الأخرى ويؤثر على تكوين الأوزون والجزيئات الهوائية، ما قد يؤدي إلى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري بشكل غير مباشر.
ويتم إنتاج الهيدروجين بعدة طرق، أبرزها التحليل الكهربائي للماء واستخدام الغاز الطبيعي، ويصنف العلماء الإنتاج باستخدام مصادر متجددة كأكثر طرق الهيدروجين “نظافة”، بينما يشير البعض إلى أن الطرق التقليدية قد ترتبط بانبعاثات كربونية، ما يقلل من فائدتها البيئية.
وتسعى العديد من الدول إلى تطوير تقنيات النقل والتخزين الآمنة للهيدروجين، لضمان استخدامه في القطاعات الصناعية والنقل والكهرباء بطريقة فعّالة ومستدامة، مع الحد من أي آثار جانبية محتملة على البيئة والمناخ.
وأكد الباحثون أن الهيدروجين قد يمثل ركيزة أساسية للطاقة المستقبلية النظيفة، شرط مراعاة المعايير البيئية في جميع مراحل إنتاجه ونقله واستخدامه، لضمان أن يكون بالفعل جزءًا من الحل لمواجهة تحديات الاحتباس الحراري، وليس عاملاً يفاقم المشكلة.


