كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
دخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير التعليم الرقمي جوان أتال في سباق سياسي وتقني لحماية الأطفال الفرنسيين من مخاطر الإنترنت والتهديدات الرقمية المتزايدة. ويأتي هذا السباق ضمن جهود الحكومة الفرنسية لتعزيز السلامة الرقمية للأطفال، بما يشمل مكافحة المحتوى الضار، والحد من التنمر الإلكتروني، وتأمين المنصات التعليمية الرقمية.
وأشار مسؤولون إلى أن الحكومة الفرنسية أطلقت مجموعة من المبادرات الرقمية والتشريعات الجديدة التي تهدف إلى توفير بيئة آمنة للأطفال على الإنترنت، بما يشمل تحديث سياسات الاستخدام الآمن للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، وتدريب المعلمين والأهالي على كيفية توجيه الأطفال في الفضاء الرقمي.
كما شددت السلطات الفرنسية على ضرورة التعاون مع شركات التكنولوجيا العالمية لضمان التزام المنصات بالقوانين الفرنسية وتطبيق معايير صارمة لحماية المستخدمين الصغار، مع التركيز على مراقبة المحتوى الضار ومكافحة أي تهديدات قد تؤثر على سلامة الأطفال النفسية والجسدية.
وأكد خبراء تربية وتقنية أن هذه الخطوات تعكس الوعي المتزايد في فرنسا بمخاطر العصر الرقمي، وتعتبر نموذجًا للدول التي تسعى إلى دمج الأمن الرقمي ضمن سياساتها التعليمية والتربوية، بما يضمن تنشئة أجيال قادرة على التعامل مع التكنولوجيا بشكل آمن ومسؤول.


