كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
شهدت بنغلادش حالة من التوتر والاحتجاجات العارمة بعد وفاة الزعيم الطلابي البارز شريف عثمان هادي متأثرًا بجراحه إثر تعرضه لإطلاق نار الأسبوع الماضي في العاصمة دكا، ما أدى إلى موجة غضب واسعة في مختلف أنحاء البلاد. وتسببت وفاة هادي، الذي كان من أبرز قيادات
حركة احتجاجية وشخصية بارزة قبل الانتخابات الوطنية المقبلة، في اندلاع احتجاجات عنيفة شملت هتافات غاضبة واعتراضات في الشوارع، بالإضافة إلى تصدّي المتظاهرين لبعض مؤسسات الإعلام وواجهات عامة في العاصمة.
وأعلنت الحكومة البنغلاديشية حالة تشديد أمني في العاصمة دكا ومدن أخرى مع انتشار وحدات من الشرطة والقوات شبه العسكرية لضبط الأوضاع قبل جنازة الزعيم الطلابي، وسط مخاوف من استمرار العنف خلال الأيام المقبلة مع قيام المحتجين بمطالبة السلطات بالتحقيق في مقتله وتقديم المسؤولين إلى العدالة.
كما أكد شهود عيان اندلاع مواجهات بين المتظاهرين والأمن في بعض المناطق، واندفاع قوات الأمن لتفريق التجمعات المطالبة بالتحقيق والعدالة، فيما أكدت المصادر أن الاحتجاجات شهدت أنشطة عنيفة في مواقع مختلفة، مع استهداف بعض مباني الصحف وقيام بعض المتظاهرين بإضرام النار في ممتلكات عامة.
وتأتي الاحتجاجات في وقت تشهد فيه بنغلادش توترًا سياسيًا متزايدًا قبيل الانتخابات الوطنية المقررة في الأشهر القادمة، في ظل دعوات للتهدئة وتحقيق مطالب المحتجين من قبل بعض الجهات السياسية والمجتمعية في البلاد.


