كتب : دينا كمال
جنرال قاد ضربات الحوثيين يتولى قيادة المواجهة الأميركية مع فنزويلا
عيّن الرئيس الأميركي دونالد ترامب جنرالاً في قوات مشاة البحرية قائداً للقوات الأميركية في أميركا اللاتينية، خلفاً للأدميرال ألفين هولسي، الذي غادر منصبه بعد انتقادات أبدىها بشأن ضربات استهدفت قوارب قبالة السواحل الفنزويلية.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، في بيان رسمي صادر عن وزارة الدفاع، أن ترامب اختار الجنرال فرانسيس ل. دونوفان لتولي قيادة القيادة الأميركية الجنوبية (ساوثكوم)، المسؤولة عن العمليات العسكرية في أميركا الجنوبية وأميركا الوسطى، إضافة إلى الإشراف على الانتشار العسكري الأميركي المتزايد في البحر الكاريبي.
من هو فرانسيس ل. دونوفان؟
يُعد الجنرال دونوفان من الأسماء البارزة داخل المؤسسة العسكرية الأميركية، إذ تدرج في مختلف الرتب، وخدم في مجالات المشاة والاستطلاع والعمليات الخاصة.
وتولى خلال مسيرته قيادة قوات مشاة البحرية ضمن التشكيلات الاستكشافية الثلاث، وفق تقارير إعلامية أميركية.
وخلال الضربات التي نفذها الجيش الأميركي ضد الحوثيين في اليمن، شارك دونوفان، الذي كان يقود آنذاك قوة مهام برمائية تابعة للأسطول الخامس في جنوب البحر الأحمر، في تحليل أساليب استهداف السفن التجارية.
وتوصلت فرق العمل التي أشرف عليها إلى أن الحوثيين اعتمدوا على تحويل أنظمة رادار تجارية متاحة في متاجر مستلزمات القوارب إلى أدوات قتالية متنقلة، عبر تثبيتها على مركبات ساحلية ونقلها بين مواقع مختلفة.
وينحدر دونوفان من عائلة ذات خلفية عسكرية، ويشغل حالياً منصب مساعد قائد العمليات الخاصة الأميركية، بحسب وزارة الدفاع.
ولا يزال تعيينه بانتظار مصادقة مجلس الشيوخ الأميركي قبل مباشرته مهامه الجديدة.
خلفية التغيير
ومن المقرر أن يخلف دونوفان الأدميرال ألفين هولسي، الذي أعلن في منتصف أكتوبر الماضي اعتزامه مغادرة منصبه في 12 ديسمبر الجاري للتقاعد من الخدمة البحرية.
غير أن تقارير إعلامية أميركية كشفت أن هولسي أبدى تحفظات داخلية على الضربات التي نفذها البنتاغون ضد قوارب في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، في إطار عمليات مكافحة تهريب المخدرات.
ورغم الاكتفاء رسمياً بتوصيف رحيله على أنه “تقاعد”، جاء ذلك بعد عام واحد فقط من توليه المنصب.
تصعيد عسكري في الكاريبي
ومنذ الصيف الماضي، كثفت الولايات المتحدة انتشارها البحري في البحر الكاريبي، معلنة أن الهدف هو مكافحة تهريب المخدرات في أميركا اللاتينية.
ونفذت القوات الأميركية عدة ضربات استهدفت قوارب قالت إنها قادمة من فنزويلا وتحمل شحنات مشبوهة، في حين شكك خبراء ومنظمات غير حكومية، إلى جانب مسؤولين أميركيين، في قانونية هذه العمليات.
وفي السياق ذاته، لوّح الرئيس الأميركي خلال الأسابيع الماضية بإمكانية تنفيذ تدخل بري في فنزويلا التي يقودها نيكولاس مادورو، الخصم التقليدي لواشنطن.
كما أبقى ترامب خيار الحرب مطروحاً في مقابلة نُشرت مؤخراً، بالتزامن مع تصعيد حملة الضغط الأميركية على كراكاس عبر فرض حصار نفطي مشدد.


