كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أن الولايات المتحدة ستقوم خلال الأسبوع المقبل بالإعلان عن إجراءات محددة تتعلق بجماعة الإخوان المسلمين، في خطوة وصفها مسؤولون بأنها تأتي ضمن استراتيجية واشنطن لمواجهة التنظيمات التي تُعتبرها إرهابية أو تهدد الاستقرار الإقليمي.
وأكد الوزير في تصريحات صحفية أن هذه الإجراءات ستشمل تقييد الأنشطة المالية والسياسية للجماعة، بالإضافة إلى تعزيز الرقابة على أي تواصل أو دعم دولي قد يُقدّم لها، مشيرًا إلى أن الهدف هو محاربة التطرف وضمان عدم استغلال الجماعة في أنشطة تهدد الأمن والسلم العالميين.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن هذه القرارات جاءت بعد دراسة متأنية وشاملة للتأثيرات المحتملة، مشددًا على أن الإجراءات ستتم وفق القانون الدولي وحقوق الإنسان، وستستهدف الأفعال غير المشروعة دون المساس بالحقوق الأساسية للأفراد.
ولفت وزير الخارجية إلى أن الولايات المتحدة ستتعاون مع حلفائها وشركائها الدوليين لضمان تنفيذ هذه الإجراءات بفعالية، مضيفًا أن هناك متابعة مستمرة لجميع التطورات المتعلقة بالجماعات المصنفة ضمن نطاق الإرهاب أو التطرف، وأن بلاده ملتزمة بمحاربة أي تهديد أمني أو سياسي ينبع من هذه الجماعات.
كما أكّد المسؤول أن الإعلان المرتقب سيشمل تفاصيل محددة حول القيود والآليات الجديدة، وما يمكن أن تتضمنه من عقوبات على الأفراد أو المؤسسات المرتبطة بالجماعة، موضحًا أن الهدف هو تعزيز الاستقرار في المنطقة وحماية الديمقراطية وحقوق المواطنين.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد المخاوف الدولية بشأن نشاطات جماعة الإخوان في بعض الدول، ووجود دعوات لمراقبة أنشطتها بشكل دقيق لضمان عدم استغلالها لأغراض سياسية أو تمويلية قد تهدد الأمن الإقليمي والدولي.


