كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أعلنت مصادر فلسطينية عن استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين شرق مدينة غزة، في حادثة أثارت موجة من الغضب والاستنكار الدولي، وسط تصاعد التوترات بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وأوضحت المصادر أن الغارات الجوية تسببت في دمار واسع داخل المخيمات المخصصة للنازحين، فيما هرعت فرق الإسعاف إلى مكان الحادث لنقل الجرحى وتقديم الإسعافات الأولية، في ظل صعوبة وصول المساعدات بسبب استمرار القصف.
وشددت السلطات الفلسطينية على أن المدنيين، خاصة النساء والأطفال، كانوا ضمن الضحايا، مؤكدة أن القصف استهدف مناطق مأهولة بالسكان دون أي مبرر عسكري واضح، وهو ما يُعد خرقًا للقوانين الدولية المتعلقة بحماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة.
وأدان مسؤولون محليون ودوليون الهجوم، مؤكدين أن استمرار القصف على المدنيين يزيد من تدهور الوضع الإنساني في غزة، ويزيد من معاناة النازحين الذين فروا من مناطق النزاع السابقة.
في المقابل، تبرر القوات الإسرائيلية مثل هذه الضربات بأنها رد على إطلاق صواريخ من قطاع غزة، معتبرة أن هذه العمليات تستهدف مواقع لحركة حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة، وهو ما نفته السلطات الفلسطينية، مشيرة إلى أن الضحايا جميعهم من المدنيين العزّل.
وتأتي هذه الحادثة ضمن تصاعد العنف الأخير في غزة، حيث وثقت تقارير حقوقية محلية ودولية العديد من الحالات التي طالت المدنيين بشكل مباشر أو غير مباشر، مع دعوات مستمرة لإيجاد وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين.
ودعت مؤسسات دولية وأهلية إلى التحقيق العاجل في الحادث ومحاسبة المسؤولين عن استهداف المدنيين، كما حثت على توفير حماية إضافية للنازحين، وضمان حقهم في الحياة والأمان بعيدًا عن مناطق القصف والصراع.