كتب : دينا كمال
بوتين يحدد شرط وقف الهجمات بعيدة المدى في أوكرانيا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يعتزم إطلاق أي عمليات عسكرية خاصة جديدة، مشدداً على أن ذلك مرهون بالتعامل مع روسيا باحترام وعدم خداعها.
وأوضح بوتين، خلال مؤتمره الصحافي السنوي والخط المباشر، اليوم الجمعة، أن بلاده لن تقوم بأي عمليات عسكرية إذا جرى احترام مصالحها، وعدم تكرار ما وصفه بالخداع السابق المرتبط بتوسع حلف شمال الأطلسي شرقاً.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن الناتو تجاهل وعوده بعدم التوسع، قائلاً إن الحلف مرّ بعدة موجات توسع، وإن اقتراب البنية التحتية العسكرية من حدود روسيا أثار ولا يزال يثير قلقاً مشروعاً لدى موسكو.
وفي سياق متصل، أعلن بوتين استعداد بلاده لوقف الهجمات بعيدة المدى داخل أوكرانيا في حال تنظيم انتخابات هناك، متعهداً بوقف الضربات التي تستهدف عمق الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك الهجمات بالطائرات المسيّرة، يوم إجراء الاقتراع الرئاسي إذا قررت كييف تنظيمه.
وقال إن موسكو مستعدة للنظر في توفير ضمانات أمنية خلال الانتخابات الأوكرانية، على الأقل من خلال الامتناع عن تنفيذ ضربات في العمق الأوكراني يوم التصويت.
وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان عدد من الدول الحليفة لأوكرانيا، من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، استعدادها لنشر قوة متعددة الجنسيات تقودها أوروبا داخل أوكرانيا، بهدف دعم القوات الأوكرانية وضمان أمن المجال الجوي والمساهمة في تأمين مناطق أكثر استقراراً.
وفي المقابل، جدّدت موسكو رفضها المتكرر لنشر قوات غربية في أوكرانيا، محذّرة من أنها ستتعامل معها كأهداف مشروعة للقوات الروسية.
يُذكر أن ولاية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان من المقرر أن تنتهي في مايو (أيار) 2024، إلا أن استمرار العمليات العسكرية وفرض الأحكام العرفية حالا دون إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها.
وفي سياق متصل، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال زيارة إلى القاهرة، المقترح الأوروبي المتعلق بتشكيل قوة متعددة الجنسيات للإشراف على أي اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا، واصفاً إياه بأنه تهديد “وقح” لروسيا.
وأضاف لافروف أن هذه الخطوة لا ترتبط بالأمن بقدر ما تمثل، بحسب تعبيره، محاولة جديدة لاستخدام الأراضي الأوكرانية كمنصة لتهديد روسيا.


