كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أطلقت السلطات الأمريكية، وعلى رأسها وزارة العدل وFBI، تحذيرات قوية بشأن شبكة تطرف على الإنترنت تُعرف باسم “764” تستخدم منصات التواصل الاجتماعي واستراتيجيات الاستدراج لاستهداف المراهقين، وابتزازهم ودفعهم إلى إيذاء أنفسهم أو الآخرين. وتُعد هذه الشبكة سبيلًا جديدًا من أشكال التطرف الإلكتروني الموجه ضد الفئات الشابة، وفق تصريحات مسؤولي وزارة العدل الأميركي.
وقالت تصريحات رسمية إن أعضاء الشبكة يقومون بالتواصل مع ضحاياهم عبر الإنترنت، ويجمعون معلومات شخصية وصورًا حساسة، ثم يستخدمونها لابتزازهم، ما قد يدفع بعضهم إلى ارتكاب أفعال خطيرة مثل إيذاء النفس أو الآخرين وابتزازهم لإنتاج مواد ضارة تُنشر داخل الشبكة.
كما وصف بعض المحققين الشبكة بأنها مجموعة من “المتطرفين الأشداء” الذين لا يقتصر نشاطهم داخل الولايات المتحدة فحسب، بل يمتد عالميًا، ويستخدمون أساليب تهديد وإكراه لتوجيه المراهقين نحو العنف والمواد الإباحية والتصرفات المدمرة.
التحذيرات جاءت بعد تسجيل حالات متعددة على شبكات التواصل ومنصات الألعاب حيث يُستدرَج المستخدمون الصغار ببطء ثم يُخضَعون لضغط نفسي لإجراء أفعال خطيرة، وقد ربطت بعض التحقيقات هذه الشبكات بأنشطتها “الإرهابية الحديثة” بسبب العنف النفسي والجسدي المستهدف ضد الأطفال.
السياق الأوسع: إلى جانب هذه التحذيرات، أعرب مسؤولو إنفاذ القانون عن قلقهم من زيادة عدد التحقيقات في هذا النوع من الشبكات، ودعوا إلى تعزيز حماية الأطفال عبر الإنترنت وتشديد الرقابة الأبوية والتشريعات لضمان حماية أفضل للمراهقين من مخاطر الاستغلال الإلكتروني.


